قال رئيس اتحاد شركات الطيران الإيرانية مقصود، أسعدي ساماني، إن شركة بوينغ الأميركية للطيران حصلت على إذن من الخزانة الأميركية للتفاوض مع طهران، وعلى هذا الأساس زار وفد منها العاصمة الإيرانية، وهو الوفد الذي ضم المدير الإقليمي للشركة، ومدير مبيعات بوينغ الإقليمي، فضلا عن مسؤولين عن أقسام تقديم الخدمات والصيانة.
ونقل موقع وزارة الطرق الإيرانية عن ساماني قوله، اليوم الاثنين، إن المفاوضات بين بوينغ وسبع شركات طيران إيرانية استمرت يومين، ومن هذه الشركات خطوط إيران - إير الجوية وغيرها، مضيفا أن بوينغ عرضت بيع طائرات جديدة من ثلاثة طرز مختلفة، كما تم التفاوض لتحديث وصيانة طائرات بوينغ الفعلية التي تمتلكها طهران في أسطولها المدني الجوي والحصول على قطع غيار لها.
وأضاف ساماني أن بوينغ وعدت إيران في وقت سابق بتوقيع عقد عمل مشترك معها لتزويدها بالخدمات والقطع، قائلا إنه منذ التوصل لاتفاق جنيف المؤقت عام 2013 حاول الطرفان التواصل للمزيد من التعاون.
وأوضح ساماني أن بلاده تمتلك ما يقارب 60 طائرة من طراز بوينغ، 48 طائرة منها تعمل في الوقت الراهن في خطوط إيرانية جوية عدة، وتشكل 32% من عدد الطائرات الفاعلة في أسطول طيران إيران المدني.
وعن نتيجة المفاوضات، قال ساماني إن بلاده ستتخذ قرارها بناءً على احتياجاتها، فضلا عن نيتها التأكد من مدى التزام شركة بوينغ الأميركية بتزويد إيران بما تحتاجه، وخاصة أنه تم إلغاء العقوبات الاقتصادية بموجب الاتفاق النووي مع الغرب والذي توصلت إليه البلاد في شهر يوليو/تموز الماضي.
وكانت مواقع إيرانية قد نقلت في وقت سابق عن وزير الطرق وبناء المدن عباس أخوندي قوله إن بوينغ وجهت دعوة لإيران لفتح حوار معها بعد أن حصلت على الضوء الأخضر من الإدارة الأميركية.
يذكر أن الخطوط الجوية الإيرانية أبرمت اتفاقا لشراء 118 طائرة ركاب من طراز إيرباص الفرنسية عقب التوصل للاتفاق النووي الذي ألغى العقوبات عن قطاع الطيران المدني الإيراني وسمح للبلاد بالحصول على طائرات جديدة وعلى قطع غيار وخدمة صيانة لطائراتها، وكانت قد حرمت منها جميعا وهو ما جعل أسطول طيرانها المدني من أقدم الأساطيل في العالم.