واصلت البنوك المصرية، اليوم الأحد، شراء الدولار بكثافة، رافضة، في الوقت نفسه، بيع العملة الأميركية للأفراد، بمن فيهم التجار.
ووصل سعر الدولار في البنوك، اليوم، إلى 15.5 للشراء و16 جنيها للبيع، لكن عمليات البيع شبه منعدمة.
وأدى تنافس البنوك على شراء الدولار وإحجامها عن بيعه، إلى ارتفاع سعره إلى 14.10 جنيها للبيع و16.5 جنيها للشراء، والتزمت الصرافات بهامش 10% حسب تعليمات البنك المركزي.
وقال تجار ومستوردون إن البنوك المحلية لا تمول النموذج رقم 4 الخاص بفتح الاعتمادات المستندية، بل وطالبوا العملاء بتأجيل فتح الاعتمادات إلى حين صدور تعليمات رسمية للبيع.
وقال ناصر حماد، مدير شركة صرافة في القاهرة، في تصريحات خاصة، إن الصرافات تشتري الدولار بالأسعار المعلن عنها من البنوك، وأحيانا بزيادة 10%، لكن التعاملات قليلة للغاية.
وأكد أن السوق السوداء بدأت في الانتعاش، مستفيدة من رفض البنوك بيع الدولار، مرجحا أن تنشط هذه السوق بشكل كبير خلال الأيام المقبلة إذا أصرت البنوك على عدم بيع الدولار، خصوصا للمستوردين.
وسمح المركزي للبنوك العاملة في مصر بفتح فروعها حتى الساعة التاسعة مساء كل يوم، بالإضافة إلى يومي الجمعة والسبت، وذلك ﺑﻐرض ﺗﻧﻔﯾذ عمليات شراء وﺑﯾﻊ اﻟﻌﻣﻠﺔ وﺻرف ﺣواﻻت اﻟﻣﺻرﯾﯾن اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن في الخارج.
وحسب سعد فإن مستوردين آخرين واجهوا المشكلة نفسها في بنوك أخرى.
وتابع: "المستوردون سينتظرون حتى يوم الثلاثاء أو الأربعاء المقبل لإعطاء البنوك فرصة أخرى لجمع الدولار من السوق، قبل أن يلجؤوا إلى السوق السوداء التي بدأت تنشط من جديد، وتبيع بسعر أعلى من البنك بحوالي 50 قرضا إلى جنيه واحد".