السعودية تطبق الضريبة الانتقائية رسمياً يوم 10 يونيو

ونشرت المملكة نظام الضريبة في الجريدة الرسمية للبلاد، اليوم الجمعة، ومن المقرر أن يبدأ تطبيق الضريبة بعد 15 يوماً من تاريخ نشرها في الجريدة الرسمية.

و"جريدة أم القرى" هي الجريدة الرسمية للبلاد التي تنشر فيها الأنظمة الحكومية، وهي خطوة ضرورية لسريان الأنظمة في البلاد قبل بدء سريانها.

ووافق مجلس الشورى السعودي، في 16 إبريل/ نيسان الماضي، على مشروع فرض الضريبة الانتقائية في البلاد.

وكان مجلس الوزراء السعودي قد فوّض وزير المالية محمد الجدعان في 20 فبراير/ شباط الماضي، تحديد تاريخ تطبيق الضريبة الانتقائية، بعد أن وافق المجلس عليها.

وتعتزم السعودية ودول الخليج فرض العديد من الضرائب لتعزيز الإيرادات التي تقلّصت جراء هبوط أسعار النفط الذي تعتمد عليه ميزانيات دول الخليج بشكل رئيسي.

ترقّب وحذر

وتنتظر نحو 300 شركة ومورِّد في السعودية، بدء فرض ضريبة على منتجاتها، بنسبة محدّدة على سلع منتقاة، ويقصد بها السلع الكمالية، وستشمل القائمة الأولى منتجات التبغ، ومشروبات الطاقة بنسبة 100%، والمشروبات الغازية بنسبة 50% على سعر البيع النهائي للسلعة.

وكشفت مصادر لـ"العربي الجديد" أن هناك خططاً للتوسع في الضريبة لتشمل المنتجات الفاخرة والملابس الحريرية والأطعمة الفاخرة والساعات والأحجار الكريمة والأثاث. وسيتم استثناء 100 منتج من ضريبة القيمة المضافة، وفق وزير المالية محمد الجدعان.

وجرى خلال الشهر الماضي اعتماد اللائحة التنفيذية لعقوبات المتهربين من دفع قيمة الضريبة، منها الغرامة المالية والتشهير.

وألزمت مستوردي ومنتجي السلع الانتقائية المسجلين في هيئة الزكاة والدخل بتقديم إقرار ضريبي شهري، وحددت غرامة تراوح بين 5% و25% من قيمة الضريبة للمخالفين.

واعتبرت اللائحة عدم تسجيل مستوردي ومنتجي السلع الانتقائية في الهيئة العامة للزكاة والدخل تهرباً ضريبياً لا تقل عقوبته عن قيمة الضريبة المستحقة ولا تزيد عن ثلاثة أمثال قيمة السلع الانتقائية محل التهرب.

كذلك تفرض غرامة 50 ألف ريال على كل من يعيق عمل موظفي "الزكاة والدخل" أو يمتنع عن تقديم المعلومات التي يتم طلبها، ومضاعفة المخالفة أو تعليق ترخيص مزاولة العمل لمدة ثلاثة أشهر والتشهير في صحيفة محلية، في حال تكررت المخالفة ذاتها خلال ثلاث سنوات.

وبحسب وزارة المالية السعودية، سجلت مبيعات التبغ في العام الماضي نحو 18 مليار ريال (نحو 4.8 مليارات دولار)، فيما بلغت مبيعات مشروبات الطاقة ستة مليارات ريال (نحو 1.6 مليار دولار)، وسجلت المشروبات الغازية 7.3 مليارات ريال (نحو 1.9 مليار دولار) في الفترة ذاتها.