وبعد تهاوي أسعار النفط عالمياً وفقدانها نحو 60% من قيمتها منذ منتصف العام 2014، عادت السياحة الدينية بالمملكة إلى الواجهة مجدداً لتشكل رافدا مهما لإيرادات الدولة والموازنة العامة التي تعاني من عجز كبير يقدر بنحو 87 مليار دولار عن عام 2016.
ملايين تنفق
بحسب الأرقام الصادرة عن الغرفة التجارية الصناعية في مكة المكرمة، فقد قدرت إيرادات الحج لعام 2014 بنحو 8.4 مليارات دولار، أي بنسبة زيادة 3% عن عام 2013، حيث وصلت الإيرادات إلى نحو 8.1 مليارات دولار.
أما في العام 2012، فقد بلغت قيمة الإيرادات المالية الخاصة بالحج والعمرة 16.5 مليار دولار، بزيادة نسبتها 10% مقارنة مع العام 2011، والتي بلغت حينها 15.2 مليار دولار.
إلى ذلك، توضح الأرقم الصادرة عن مصلحة المرور والجوازات تطور نسبة الوافدين إلى مكة لقضاء فريضة الحج. ففي العام 2012 وصل عدد الحجاج إلى 3 ملايين و161 ألفاً، وقد سجل هذا العام أعلى نسبة من الحجاج خلال 3 سنوات، إذ انخفض العدد في العام 2013 ووصل إلى مليونين و980 ألف حاج.
وفي العام 2014، بلغ عدد الحجاج نحو مليونين و85 ألف حاج. أما في العام 2015، فقد بلغ مليونا و952 ألف حاج.
وهذا العام 2016، يقدر عدد الحجاج الوافدين بنحو 1.4 مليون حاج تقريباً، فيما يقدر عدد الحجاج من داخل الأراضي السعودية بنحو 300 ألف.
استخدم الحجاج طرقاً عديدة للوصول إلى مكة، فقد وصل مليون و185 ألفاً و874 جواً، فيما وصل 62 ألفاً و943 حاجاً براً، فيما عبر 12 ألفا و723 حاجاً البحر.
كما تظهر بعض البيانات الخاصة الصادرة عن وزارة الحج جملة تدابير اتخذتها الوزارة لتسيير شؤون الحجاج، ومنها:
*تأمين 18 ألف حافلة لنقل الحجاج من بينها 1700 حافلة جديدة.
*تخصيص أكثر من 60 ألف موظف لإدارة موسم الحج.
*تأمين مراكز طبية ومستوصفات نقالة تصل إلى نحو 185 مركزاً.
* تأمين 100 سيارة إسعاف في حالة التأهب لمساعدة المرضى.