أداء قوي للتكنولوجيا والبتروكيميائيات في كوريا الجنوبية(العربي الجديد)
سجلت صادرات كوريا الجنوبية أرقاماً قياسية في العام الماضي، لتصل قيمتها إلى 605.5 مليارات دولار مرتفعة بنسبة 5.5 في المائة عن العام السابق.
وأرجعت بيانات صادرة عن وزارة التجارة والصناعة والطاقة الكورية وفقا لوكالة "يونهاب" الرسمية اليوم الثلاثاء، هذا الارتفاع في الصادرات، خلال العام إلى الأداء القوي لقطاعي رقائق الذاكرة الرقمية والبضائع البتروكيميائية.
لكن الوزارة قالت أيضا إن الصادرات انخفضت في ديسمبر/ كانون الأول 1.2% مقارنة بالشهر المماثل في 2017 ونمت الواردات بنسبة 0.9% فقط.
وهذه هي المرة الأولى التي يتجاوز فيها حجم الصادرات لكوريا الجنوبية 600 مليار دولار منذ عام 1948 عندما بدأت كوريا الجنوبية التصدير.
وحققت الولايات المتحدة وألمانيا والصين واليابان وهولندا وفرنسا 600 مليار دولار في الصادرات حتى الآن، وتعتبر كوريا الجنوبية السابعة في العالم، وشكلت حصتها 3.4% من إجمالي صادرات العالم وهذا أعلى مستوى لها.
وبلغ المتوسط السنوي لنمو الصادرات لكوريا الجنوبية 16.1% في الفترة من 1948 إلى 2017، ونمت صادراتها بمقدار 30.194 ضعفا خلال الـ 69 سنة الماضية، بينما بلغ نمو الصادرات في عام 2018 نسبة 5.5%، مقابل 15.8% في 2017. وتتوقع وزارة المالية نمو الصادرات في 2019 إلى 3.1 في المائة
وأوضحت الوزارة أن الواردات ارتفعت أيضاً في العام الماضي بنسبة 11.8% على أساس سنوي لتصل إلى 535 مليار دولار، لتسجل كوريا الجنوبية فائضا تجاريا بقيمة 70.5 مليار دولار، وبذلك تنهي البلاد عامها العاشر على التوالي والذي تحقق فيه فائضًا تجاريًا.
وأظهرت بيانات الوزارة أن واردات البلاد من النفط الخام انخفضت 9.5% على أساس سنوي في ديسمبر/ كانون الأول لتصل إلى 90.3 مليون برميل.
وتشير بيانات مؤسسة النفط الوطنية إلى أن إجمالي واردات كوريا الجنوبية من النفط الخام ارتفع 0.7% على أساس سنوي في نوفمبر/ تشرين الثاني إلى 95.3 مليون برميل.
ومنحت واشنطن إعفاءات مؤقتة من عقوباتها المفروضة على إيران لثماني دول من بينها كوريا الجنوبية، التي من المقرر أن تستأنف استيراد النفط الإيراني في يناير/كانون الثاني الجاري.
وفي السياق، تدخل اليوم حيّز التنفيذ اتفاقية التجارة الحرة المعدلة لأميركا مع كوريا الجنوبية، والتي وقعها زعيما البلدين في سبتمبر/أيلول 2018.
ويبلغ العجز التجاري الأميركي السلعي مع سيول نحو 28 مليار دولار، وبموجب الصيغة الجديدة للاتفاق، يفترض أن تفتح سيول سوقها للسيارات بشكل أكبر أمام الشركات الأميركية، وتوافق على تمديد الرسوم الجمركية الأميركية بنسبة 25% على سيارات "البيك آب" الكورية الجنوبية لعشرين عاماً حتى 2041.
كما وافقت سيول على تحديد حصة سنوية من صادرات الفولاذ إلى الولايات المتحدة تبلغ 2.68 مليون طن، أي 70% من متوسط صادراتها السنوية في السنوات الثلاث الأخيرة.
(العربي الجديد)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
المزيد في اقتصاد
