ويقول منتجو الديكة الرومية (الحبش)، والذين يعانون من الفيروس في غرب ووسط البلاد، إنهم سيواصلون إقناع وزارة الزراعة الأميركية بالموافقة على لقاح لتحصين طيورهم رغم إعلان الوزارة، الأسبوع الماضي، التراجع عن استخدام لقاح تعكف على ابتكاره بعد أن أثبتت التجارب عدم فاعليته.
وفي المقابل، يمارس منتجو الدجاج في ولايات لم تتأثر بالفيروس بعد، مثل مسيسيبي، ضغوطاً للحيلولة دون الموافقة على برنامج للتحصين أو إجراء مزيد من الفحوص والتحليل الاقتصادي. ويخشى كثير من المنتجين أن تسهم الطيور التي يجري تحصينها في نشر العدوى، فيما يقول المصدرون إن برامج التحصين قد تمثل ذريعة لرفض الدواجن الأميركية في الأسواق الخارجية.
ونقلت وكالة "رويترز" عن جيمس سامر، رئيس المجلس الأميركي لتصدير الدواجن والبيض، إن المجلس لا يتمتع بصلاحية رسمية تتيح له الضغط على وزارة الزراعة بشأن الموافقة على برنامج التحصين من عدمه.
وأضاف: "هناك قطاعات بعينها من الصناعة تقبل التحصين، لكن الأمر يقترن بتعقيدات. لا أعتقد أن هناك الكثير من الدول التي قامت بالتحصين، ووجدت الأمر مؤاتٍ لصناعتها".
وقدر المجلس الأميركي لتصدير الدواجن والبيض خسائر هذه الصناعة بنحو 600 مليون دولار في الربع الأول من العام الجاري وحده؛ بسبب القيود التي تفرضها الدول على استيراد الدواجن بسبب إنفلونزا الطيور.
وشدد جون جليسون، نائب رئيس إدارة البحوث بالرابطة الأميركية للدواجن والبيض، على أنه "حتى تكون برامج التحصين فعالة يتعين أن تأتي في إطار استراتيجية أشمل، منها النهوض بإجراءات تطهير المزارع وإعدام القطعان المصابة".
كذلك أكد جون كليفورد، كبير الأطباء البيطريين في وزارة الزراعة الأميركية، أن عدد حالات الإصابة في الولايات المتحدة بدأ يتراجع، مرجحاً أن ينتهي تفشي الفيروس في غضون بضعة أشهر.
اقرأ أيضاً: حكومات العرب تدعم المزارع الأميركي