قالت مجموعة القوى الصناعية السبع، مساء أمس الثلاثاء، إنها اتفقت على مبادئ توجيهية لحماية القطاع المالي العالمي من الهجمات الإلكترونية، إثر سلسلة سرقات بنكية عبر الحدود قام بها قراصنة كمبيوتر.
ويتنامى قلق صناع السياسات بشأن الأمن الإلكتروني المالي، إثر عدة اختراقات لنظام سويفت شهد أحدها سرقة 81 مليون دولار في فبراير/شباط من حساب لبنك بنغلادش المركزي لدى بنك نيويورك الاحتياطي الاتحادي.
وبحسب المبادئ التي اتفق عليها وزراء المالية ومحافظو البنوك المركزية لمجموعة السبع: "تزداد التهديدات الإلكترونية خطورة وتنوعا، وقد تعطل أنظمتنا المالية العالمية المتشابكة".
وتقع التوجيهات التي وصفها المسؤولون بأنها مبادئ غير ملزمة في وثيقة من ثلاث صفحات منشورة على مواقع الهيئات الحكومية لدول مجموعة السبع؛ المؤلفة من بريطانيا وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان والولايات المتحدة.
وأبلغت سارة بلوم راسكين، نائبة وزير الخزانة الأميركي، الصحافيين في مؤتمر بالهاتف نشرت رويترز بعض تفاصيله، أن مسؤولي مجموعة السبع راجعوا ممارساتهم الحالية للأمن الإلكتروني وحددوا أوجه قصور محتملة.
وفي وقت لاحق، قال مسؤول بالخزانة إن التوجيه يهدف إلى تشجيع الجهات الرقابية والشركات على التعامل مع الأمن الإلكتروني من منظور إدارة المخاطر.
وقال ستانلي فيشر، نائب رئيسة مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي)، في بيان إن المبادئ التوجيهية ستعالج الحلقات الأضعف في الأمن الإلكتروني العالمي.
وتنصح التوجيهات الصادرة أمس، الحكومات بالتأكد من جاهزيتها على صعيد الأمن الإلكتروني وجاهزية الشركات الخاضعة لسلطتها التنظيمية، وأن تعمل المؤسسات العامة والخاصة على تحديث دفاعاتها بشكل مستمر.
وبحسب مسؤول الخزانة، تهدف التوجيهات أيضا إلى حمل الشركات والجهات التنظيمية في أنحاء العالم على معالجة المخاطر بالطريقة ذاتها.
ومن المفترض أيضا أن تخطر الحكومات بعضها البعض بالتهديدات المشتركة، وأن تتعاون في احتواء اختراقات أنظمة الكمبيوتر، مع تشجيع الشركات على تبادل المعلومات وطلب المساعدة عند الحاجة.