قال وزير التموين والتجارة الداخلية المصري، خالد حنفي، في تصريحات خاصة لـ"العربي الجديد" إن سعر أسطوانة البوتاجاز (غاز الطهو) خارج منظومة الدعم سترتفع من 8 جنيهات (دولار) إلى 60 جنيها للأسطوانة المنزلية (7.9 دولارات) بداية من شهر يوليو/تموز المقبل، أي بنسبة زيادة تبلغ 750%.
وأشار إلى أن ذلك سيتزامن مع بدء تطبيق منظومة البوتاجاز بالكروت الذكية، لصرف حصة الفرد من غاز الطهو المدعم البالغة 32 كيلو جراماً بوتاجازاً سنوياً، أي ما يوازي نحو 2.5 كيلو شهرياً، ويبلغ وزن أسطوانة غاز الطهو نحو 12 كيلو جراماً بوتاجازاً.
وأوضح وزير التموين أن المواطن الذي يستهلك حصته المدعمة، عليه أن يلجأ إلى شراء الأسطوانة بالسعر الحر، مشيراً إلى أن سعر الأسطوانة التجارية، سيرتفع إلى 85 جنيهاً.
وأشار حنفي إلى أنه سيتم صرف الأسطوانات المستحقة للأسرة شهريّاً، من خلال البطاقات التموينية الذكية، ويتم تسلمها من المستودع التابعة له المنطقة السكنية دون معاناة وطوابير أو سوق سوداء وبسعرها الرسمي.
ولفت النظر إلى أن الوزارة تراجعت عن تطبيق المنظومة الجديدة للبوتاجاز، منتصف الشهر الجاري، بسبب عدم استكمال قاعدة بيانات المواطنين.
وأشار إلى أن الوزارة ستطبق نقاط غاز الطهو لمن يرشّد في استخدامه، بحيث يحصل على مقابل الترشيد سلعاً تموينية مجانية أسوة بما يتم تطبيقه في نقاط الخبز، كما أن الوزارة سوف تصدر كروت غاز الطهو لمن لا يحمل بطاقة تموين باعتبار أن البوتاجاز والخبز من السلع الأساسية والاستراتيجية للمواطن ويجب على الدولة توفيرها.
وفي المقابل، قال نائب رئيس الشعبة العامة للمواد البترولية بالاتحاد العام للغرف التجارية، أحمد عبد الغفار لـ"العربي الجديد"، إن الوزارة لم تناقش منظومة غاز الطهو الجديدة مع الشعبة حتى الآن، مضيفاً أن توزيعه بالكيلو صعب جداً من الناحية العملية، وإنه وفقاً لتصريحات وزير التموين سيحصل الفرد على 2.5 كيلو شهريّاً، في حين أن الحد الأدنى لاستهلاك الفرد، يوميّاً، لا يقل عن ثلث أسطوانة، أي 4 كليو جرمات يومياً.
وتوقع عبد الغفار عدم تطبيق الحكومة المنظومة الجديدة في شهر يوليو/تموز المقبل نظراً لعدم وجود قاعدة بيانات لديها، وإذا أصرت الوزارة على تطبيقها ستحدث مشاكل في الشارع، لافتا الى أن هذه التصريحات لتخدير الناس وقت الأزمات.
اقرأ أيضاً:
اشتعال أسعار غاز الطّهو في مصر
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
