ويعد الرقم أقل كذلك من التوقعات التي نشرتها وكالة "بلومبرغ" وبلغت 23 بالمائة. ويعكس تحسن الأرقام التأثيرات المحتملة لرفع المصرف المركزي معدّل فائدة الإقراض لأجل أسبوع في أيلول/سبتمبر بمقدار 625 نقطة أساسية إلى 24 بالمائة، وانخفضت أسعار السلع الاستهلاكية في تشرين الثاني/نوفمبر 1.44 بالمائة مقارنة بتشرين الأول/أكتوبر.
كان محافظ البنك المركزي التركي مراد جيتينكايا، قد توقع أن يقترب التضخم في تركيا تدريجيا من المستويات التي يستهدفها البنك المركزي. وقال جيتينكايا، في بيان نشر على الموقع الإلكتروني للبنك المركزي يوم الجمعة الماضي، إن البنك سيراقب عن كثب العوامل التي تؤثر في التضخم، مضيفا أن أدوات السياسة النقدية سيجري استخدامها بفاعلية.
وتوقع رئيس البنك المركزي، في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، انخفاض نسب التضخم في البلاد، خلال العامين القادمين 2019 - 2020، وأوضح في كلمة خلال الإعلان عن التقرير الرابع للتضخم هذا العام، أنه يتوقع أن تصل نسبة التضخم مع نهاية العام الجاري إلى 23.4%، وتستقر عند حدود 15.2% في 2019، و9.3% في 2020.
ارتفاع الليرة
وأسفر الإعلان، الإثنين، عن ارتفاع قيمة الليرة التركية، التي شهدت تحسنا مقابل الدولار منذ طي صفحة السجال بين أنقرة وواشنطن الشهر الماضي، وبلغ سعر الليرة 5.16 مقابل الدولار بعد الساعة 08.00 ت غ، لتكسب بذلك نحو واحد بالمائة.
وتعهدت الحكومة التركية بمكافحة التضخم عبر سلسلة من الإجراءات شملت تشجيع الشركات والمؤسسات التجارية على خفض الأسعار بشكل طوعي.
يأتي ذلك بعد إعلان تركيا، أول من أمس السبت، عن تخفيض عجز التجارة الخارجية إلى 456 مليون دولار، بنسبة 93.8%، في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، في ضوء زيادة التصدير 13% وخفض الاستيراد 24% تقريباً.
كما أظهرت البيانات أن عدد الزوار الأجانب إلى تركيا قفز بمقدار الربع في أكتوبر/ تشرين الأول، في حين ارتفع متوسط أسعار الإقامة بالغرف السياحية بأكثر من 20 % على أساس سنوي في الوقت الذي بدأ تعافي قطاع السياحة الحيوي في الامتداد إلى الأسعار.
وأظهرت بيانات من وزارة السياحة، أن عدد الزوار الأجانب ارتفع 25.5 بالمائة على أساس سنوي في أكتوبر/ تشرين الأول إلى 3.76 ملايين.
(فرانس برس، العربي الجديد)