أثار حصول العراق على قرض من البنك الدولي لتأهيل طريق يربط محافظة ديالى بإيران، انتقاد ومخاوف مسؤولي المحافظة. ويذكر أن العراق حصل على قرض مالي من البنك الدولي بقيمة 1.7 مليار دولار، وقعه وزير المالية العراقي هوشيار زيباري.
وحول بنود القرض، قال زيباري إن أهم فقراته هو تخصيص 350 مليون دولار لعمليات إعادة الإعمار والاستقرار إلى المناطق التي استعيدت من داعش، و350 مليون دولار لمشروع طريق أم قصر - البصرة جنوبي البلاد، ونحو مليار دولار من هذا المبلغ سيكون بمثابة دعم السياسة التمويلية للعراق.
ولم تحدد الحكومة قيمة المشروع المزمع المباشرة به بمد طريق إلى إيران، ألا أن مراقبين يتوقعون أن تبلغ تكلفته نحو 30 مليون دولار.
وقال عضو مجلس محافظة ديالى، محمد الكرخي، لـ"العربي الجديد"، إنّ "الحكومة المركزيّة حصلت على قرض من البنك الدولي لإعادة تأهيل طريق إمام ويس - إيران". وأضاف، أنّ "إدارة المحافظة بدأت بإعداد خطة التأهيل وحساب تكاليف المشروع"، مرجّحا "البدء به خلال الشهر المقبل".
من جهته، انتقد، عضو مجلس محافظة ديالى، عدنان النداوي، "توجّه الحكومة إلى الاقتراض لتأهيل طريق إيران وترك المناطق المحرّرة من داعش بلا تأهيل".
وقال النداوي، لـ"العربي الجديد"، إنّ "المشروع سياسي أكثر منه اقتصاديا، والغريب أنّ الحكومة تصر على أهميته الاقتصادية للمحافظة"، مشيرا إلى أنّ "الطريق يعد من أخطر الطرق على محافظة ديالى، ومن خلاله تدخل الأسلحة والمليشيات الإيرانية إلى ديالى".
وأشار إلى أنّ "محافظة ديالى تعاني من مخطّط خطير للغاية؛ في الوقت الذي تعد فيها موازنتها خالية جدّا، وتلجأ الى الاقتراض لإنشاء مشاريع سياسية"، مؤكّدا أنّ "ديالى بأمس الحاجة إلى تأهيل المناطق المحرّرة من داعش، والعمل على عودة أهلها إليها، بدلاً من تأهيل الطرق التي تربطنا بإيران".
وأكد، أنّنا "لسنا بحاجة إلى فتح الباب أوسع للتدخّل الإيراني في المحافظة، والذي كلّفنا الكثير من الدمار في أغلب مفاصل حياتنا". كما حذّر مجلس عشائر ديالى، من "استمرار الحكومة المحليّة بالانفتاح على إيران والانغلاق على الشركاء السياسيين بالمحافظة".
وقال عضو المجلس، الشيخ جمعة العبيدي، لـ"العربي الجديد"، إنّ "حكومة ديالى المحليّة تعمل بأجندة سياسية خطيرة، فهي تنفتح بشكل خطير على إيران، الأمر الذي يدفع المحافظة باتجاه احتقان خطير".
اقرأ أيضاً: العراق يخفض الإنفاق على المشاريع 9.8 مليارات دولار