وفي المعاملات الداخلية، تراجع اليوان إلى 7.0752 مقابل الدولار، وهو أدنى مستوياته منذ مارس/ آذار 2008، قبل أن يتعافى قليلاً إلى 7.0732.
وفي التعاملات الخارجية، ارتفع الدولار 0.29 في المائة إلى 7.0872 يوان. وقال متعاملون لـ"رويترز" إن بنوكاً صينية كبيرة مملوكة للحكومة قدمت الدعم لليوان.
واستقر الدولار عند 106.43 ين، بعد أن ربح 0.36 في المائة الأربعاء مسجلاً أكبر ارتفاعاته منذ 13 أغسطس/ آب.
وتضافر انخفاض اليوان مع تراجعات الأسهم في هونغ كونغ، بفعل قلق بشأن احتجاجات في المدينة في دفع الدولارين النيوزيلندي والأسترالي للانخفاض، ودعم الين مقابل عملات كبرى مقابلة.
وانحصرت بقية العملات في نطاق ضيق، قبيل خطاب من المقرر أن يلقيه جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) في جاكسون هول الجمعة، الذي ستتم دراسته عن كثب بعد انقلاب في منحنى عائد سندات الخزانة الأميركية، أبرز خطر حدوث ركود في الولايات المتحدة.
والتوقعات بإجراء تخفيضات أخرى في أسعار الفائدة مرتفعة، وقد تسببت الدعوات العلنية الصادرة عن الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإجراء تيسير نقدي قوي في وضع المركزي الأميركي في مأزق.
وكان المركز الوطني الصيني للتمويل بين البنوك أعلن الثلاثاء، أن معدل أسعار الفائدة على القروض الممنوحة للعملاء لمدة عام، بلغ 4.25 في المائة، وهو أول عرض أسعار بعد أن قررت البلاد إصلاح آلية تسعير الإقراض.
ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) عن المركز الوطني الصيني، قوله إن معدل الفائدة الأساسي الجديد على القروض فوق خمس سنوات، بلغ 4.85 في المائة.
وخلال الفترة الماضية، كانت معدلات الفائدة على القروض لأجل عام و5 أعوام تتجاوز في بعض الطلبات حاجز الـ7 في المائة.
تأتي الخطوة الصينية في ظل مساعي البنك المركزي لتحفيز الاقتصاد المحلي، عبر زيادة الإقراض وضخّ سيولة في السوق. وتباطأ نموّ اقتصاد الصين في الربع الثاني 2019، مسجلاً أدنى مستوياته في 27 عاماً، مدفوعاً بالتوترات التجارية مع الولايات المتحدة، وتخوفات من تباطؤ اقتصادي عالمي.
والشهر الماضي، قالت مصلحة الدولة للإحصاء الصينية إن نموّ الناتج المحلي الإجمالي في الربع الثاني 2019 بلغ 6.2 في المائة على أساس سنوي، مقارنة مع 6.4 في المائة في الربع الأول السابق له.
(رويترز، العربي الجديد)