وقال البنك الفرنسي إنه يتوقع أن يبقى الطلب على الذهب قوياً، على الأقل إلى أن تستقر الأوضاع الاقتصادية وتبدأ التوقعات بالتحسن في أعقاب حزم من إجراءات تحفيزية وضعتها حكومات وبنوك مركزية موضع التنفيذ لم يسبق لها مثيل.
وتراجعت أسعار الذهب، اليوم الثلاثاء، مع ارتفاع الدولار وصعود الأسهم بفضل آمال بتعافي الأنشطة الاقتصادية الصينية لكن الطلب على المعدن الأصفر الذي يُعتبر ملاذا آمنا في ظل مخاوف بشأن تفشي فيروس كورونا أبقاه على مسار تحقيق مكاسب فصلية للمرة السادسة على التوالي.
وانخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.4% إلى 1615.61 دولارا للأوقية (الأونصة). وارتفعت أسعار الذهب خلال الربع الحالي بنسبة 6.5% وزادت بنسبة 2% هذا الشهر. وانخفض الذهب في العقود الأميركية الآجلة 0.4% إلى 1615.30 دولارا للأوقية.
وقال ستيفن إينز كبير خبراء السوق في أكسي كورب: "الدولار والعائدات والأداء الأفضل لأسواق الأسهم تشكل ضغوطا على الذهب"، مضيفا أن العلاقة السلبية بين الأسهم والذهب بدأت في التشكل من جديد.
وحقق الدولار مكاسب أمام العملات الرئيسية المنافسة مع استعداد المستثمرين لفترة مطولة من الضبابية ومع تشديد الحكومات لقيود كورونا وتدشينها لتدابير نقدية ومالية للتخفيف من تبعات انتشار الوباء.
كما ارتفعت أسواق الأسهم الآسيوية مدفوعة ببيانات مصانع إيجابية صادرة من الصين عززت الآمال في تعافي الأنشطة الاقتصادية، كما تبعت عائدات سندات الخزانة الأميركية الأطول أجلا الارتفاعات التي شهدتها أسواق الأسهم أمس الإثنين مع إجراء الحكومة الأميركية لمحادثات مع شركات الرعاية الصحية من أجل إنتاج ضخم لأمصال محتملة لفيروس كورونا.
ومما زاد أيضا من الضغط على أسعار الذهب، أعلن البنك المركزي الروسي أنه سيتوقف عن شراء الذهب اعتبارا من الأول من إبريل/ نيسان دون أن يعطي تفسيرا للقرار.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفع البلاتين 0.1% مسجلا 724.15 دولارا للأوقية، لكنه في طريقه لتسجيل أكبر خسارة فصلية بالنسبة المئوية منذ 2008.
وتراجع البلاديوم 0.7% إلى 2311.73 دولارا للأوقية، بينما هبطت الفضة 0.1% إلى 14.10 دولارا وهي في سبيلها لتسجيل أسوأ تراجع فصلي منذ يونيو/ حزيران 2013.
(رويترز)