تراجع الجنيه الإسترليني، اليوم الإثنين، إلى أدنى مستوى له أمام الدولار منذ نحو سبع سنوات غداة إعلان رئيس بلدية لندن، بوريس جونسون، الذي يحظى بنفوذ واسع، تأييده خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وبلغ سعر صرف الجنيه الإسترليني قرابة الساعة 12.40 بتوقيت غرينتش نحو 1.4058 دولاراً، وهو أدنى مستوى منذ منتصف مارس/آذار2009، لكنه عاد للتحسن ليصل إلى 1.4127 دولاراً قرابة الساعة 15.10 بتوقيت غرينتش، فيما كان سعره يبلغ 1.4392 دولار، الجمعة الماضي.
ويواجه الجنيه الإسترليني أيضا ضغوطا أمام اليورو، وهبط نحو 10% أمام العملة الأوروبية الموحدة اليورو، خلال الشهرين الماضيين، مع تراجع التوقعات برفع بنك إنجلترا المركزي أسعار الفائدة.
وكان رئيس بلدية لندن النائب المحافظ، بوريس جونسون، الذي يحظى بشعبية، قد أعلن، أمس الأحد، أنه سيخوض حملة من أجل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وهو ما شكل نكسة لرئيس الوزراء، ديفيد كاميرون، قبل أربعة أشهر من الاستفتاء حول هذه المسألة.
ونقلت وكالة "فرانس برس" عن المحلل لدى اسيندو ماركتس، اوغوستين إيدن، أن: "المواجهة بين رئيس الوزراء ورئيس بلدية لندن ستؤدي إلى قلق في عالم المستثمرين ولهذا السبب يتخلون جميعا عن الجنيه الإسترليني بحثا عن الأمان النسبي الذي يمثله بنظرهم الدولار، على الأقل في الوقت الراهن".
من جهته قال المحلل لدى أف إكس برو، سيمون سميث، إن: "الجنيه تحسن قليلاً الجمعة إثر الاتفاق بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي حول وضع البلاد في الاتحاد الأوروبي لكن موقف رئيس بلدية لندن إثر سلبا على الجنيه الإسترليني".
اقرأ أيضاً:
مصرف أميركي: العالم يتجه نحو تبني الفائدة السالبة
"الفائدة السالبة" تقتل الادخار وتنذر بـ"حرب عملات"