وأكد بوطرفة، أن المشاورات التي أجراها مع وزراء الطاقة في إيران وروسيا وقطر والسعودية، كانت إيجابية وأعلن بوطرفة، أن "السعودية قدمت مقترحاً إيجابياً سيتم بحثه في اجتماع الجزائر ونحن نحيي هذا المقترح، ونسعى لاتخاذ قرار مشترك يخدم الجميع سواء تعلق الأمر بتجميد الإنتاج أو خفض الإنتاج وتسقيف الأسعار، كما نسعى للاتفاق على أجندة زمنية لتنفيذ أي قرار نتوصل إليه".
وأضاف "هدفنا الأساس في اجتماع الجزائر، تحقيق استقرار في أسعار النفط في العالم، وسعر 50 إلى 60 دولاراً للبرميل يساعدنا على إبقاء اقتصادنا جيداً ويسمح لنا بالاستمرار في عمليات الاستكشاف".
وأكد بوطرفة، أن "من بين أهداف اجتماع الجزائر تفادي صدمة نفطية، والسعودية التي كان
إنتاجها 10 ملايين اقترحت تخفيض إنتاجها بـ 500 ألف برميل يومياً، وهذا مؤشر يمكن أن يساعدنا على اتخاذ قرار مشترك".
موضحاً أنه "مهم جداً أن كل الدول المنتجة للنفط وافقت على المشاركة في إجتماع الجزائر، أؤكد أنه مهما كان، فإننا سنخرج باتفاق مشترك وإيجابي من اجتماع الجزائر، وفي كل الحالات اجتماع الجزائر لن يكون فاشلاً، سواء توصلنا إلى قرار أو توصلنا إلى آليات لاتخاذ قرار، وعلى الدول المنتجة للنفط أن تتحمل مسؤولياتها"، مشيراً إلى أنه "يتعين على السعودية وإيران أن تنظرا إلى مصالحهما ومصالح الدولة المنتجة للنفط، ولا أعتقد أنهما على تناقض في وجهات النظر، بشأن هذه المصالح المشتركة".
وأضاف "نحن لا نريد أن نضع أنفسنا مكان كل الدول، لكن على كل طرف في أوبك، أن يتحمل مسؤوليته وأنا متفائل بشأن اتخاذ قرار إيجابي يخدم الجميع. لأنه إذا استمر الإنتاج في حدود 63 مليون برميل فالأسعار لن تكون جيدة حتى عام 2018، ونعمل على خفض الإنتاج".
ونفى بوطرفة، وجود قرار مسبق، وقال "صراحة ليس لدينا أي قرار مسبق، ولا يمكنني أن أعلن عن نتائج اجتماع لم يُعقد، ولكون آلية إتخاذ القرارات في أوبك معقدة جداً ومرتبطة بعوامل كثيرة، ولا يمكنني أن أستبق الاجتماع. المهم أننا متفقون كدول أوبك على ضرورة استقرار للأسعار، ما أؤكده أننا لن نخرج من اجتماع الجزائر بأيدٍ فارغة".
وبسبب أزمة النفط، خسرت الجزائر 50 مليار دولار أميركي، من احتياطات الصرف، منذ يناير/كانون الثاني الماضي، بسبب انهيار أسعار النفط، وقررت اتخاذ إجراءات تقشف لمواجهة هذه الأزمة.