افتتحت شركة السيارات الصينية "جيلي" أول خط لتجميع سياراتها في تونس بالشراكة مع شركة ميديا كار التابعة لمجموعة "الزواري" الاقتصادية والصناعية التونسية.
وسيقوم خط الإنتاج الجديد في محافظة شرقي تونس بتجميع سيارة "جي سي 6" التي تُنتجها شركة "جيلى"، التي من المقرر طرحها في الأسواق التونسية خلال العام المقبل.
ووصف سفير الصين لدى تونس وانغ ون بين، افتتاح الخط الجديد بأنه تعزيز لحضور "جيلي الدولي"، ولفت في كلمته خلال الافتتاح، أمس الجمعة، وفقاً لوكالة "شينخوا" الصينية، إلى أن تونس لديها إمكانات وقدرات في مجال تقنيات التجميع، بالإضافة إلى اتفاقيات التجارة الحرة مع أفريقيا، فيما تتميز الصين بامتلاكها تكنولوجيات متطورة للسيارات، وقدرات إنتاج هائلة في هذا المجال.
وتشهد السوق التونسية توريد ما بين 60 و70 ألف سيارة سنوياً من قبل وكلاء البيع، إلى جانب نحو 20 ألف سيارة من جانب السوق الموازية.
وسجلت السنوات الأخيرة دخول العديد من الماركات الجديدة للسوق المحلية، لا سيما العلامات الآسيوية التي تتدرج في منافسة كبار العلامات الأوروبية الرائدة في السوق التونسية.
وكشفت بيانات وزارة الاستثمار والتعاون الدولي التونسية نمو الاستثمار الأجنبي المباشر في البلاد خلال السداسي الأول من العام الجاري بنسبة 17.7% مقارنة بالفترة ذاتها من سنة 2017.
وفي 2017، دخلت الحكومة في مفاوضات مع عدد من كبار مصنعي السيارات في العالم، من أجل تحفيزهم على فتح مصانع سيارات موجهة للتصدير انطلاقاً من هذا البلد الأفريقي.
وتعول الحكومة على خبرة طويلة لعدد من المؤسسات التونسية والأجنبية في صناعة مكونات السيارات، من أجل دعم هذا التوجه وفتح مصانع كاملة لمركبات النقل بأنواعها.
وتعتمد تونس، لإقناع كبار مصنعي السيارات في العالم، على قوانينها الاستثمارية الجديدة والحوافز الضريبية التي ستقدمها للمستثمرين، فضلاً عن توفر اليد العاملة المختصة في هذا المجال، لا سيما أن التوجه الحكومي في التدريب والتعليم يركز منذ سنوات على تخريج دفعات كبيرة من المهندسين والفنيين في الصناعات الميكانيكية والكهربائية التي تحتاج إليها مثل هذه الصناعات.
(العربي الجديد)