أكد وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي فاتح دونماز، أن القوات البحرية ستقوم بما يلزم في حال تعرض سفينة "فاتح" الوطنية للتنقيب لأي تحرش.
جاء ذلك في كلمة له بمراسم انطلاق سفينة "فاتح" الوطنية، اليوم الثلاثاء، للقيام بأول عملية تنقيب لها بالمياه العميقة في البحر المتوسط.
وقال دونماز إننا نشرع في التنقيب عن النفط والغاز في البحر المتوسط بسفينتنا محلية الصنع التي تعد أكبر خطوة في حملة تتريك قطاع الطاقة، مشيرا إلى إمكانية البدء بأعمال التنقيب في المياه الضحلة في البحر المتوسط قبالة ولاية مرسين اعتبارا من الشهر المقبل.
وشدد الوزير التركي على عدم وجود أي مخاطر أمنية حتى الآن حيال سفينة "فاتح"، مستدركًا بالقول: "لكن قواتنا البحرية ستقوم بما يلزم في حال حدوث تحرش"، لافتا إلى أن سفينة "خير الدين بربروس" أنهت عمليات تنقيب سابقًا في المتوسط، مبينًا أن الخبراء حللوا تلك العمليات.
كما شدد على أن الهدف يتمثل في توفير احتياطيات النفط والغاز لتركيا، وزيادة استخدام الموارد الطبيعية المحلية، مؤكدًا على أنه بفضل تقنية سفن التنقيب التركية "خير الدين بربروس"، و"أوروج رئيس"، و"فاتح" تمكنت تركيا من تقليل الاعتماد على تكنولوجيا الخارج في مجال أنشطة البحث والتنقيب البحرية.
ولفت إلى أن بلاده تسعى لافتتاح بئرين في العام، معربًا عن أمله في العثور على غاز طبيعي أو نفط في عملية التنقيب الأولى.
وأكد دونماز أن تركيا لم تفكر أبدًا في العمل من جانب واحد أو تجاهل الدول المحيطة في ما يتعلق بمجال الطاقة، مضيفا أنه "على من يسعون لاتخاذ خطوات أحادية وغير مشروعة تمنع حقوق تركيا، أن يعلموا أن تركيا ستواصل حماية حقوقها النابعة من القانون الدولي وحقوق جمهورية شمال قبرص التركية في كافة المحافل".
وكان دونماز قد أعرب في تصريحات في يوليو/ تموز الماضي، عن تفاؤله في افتتاح أول آبار الغاز الطبيعي والنفط بالبحر المتوسط عبر سفينة "فاتح" هذا العام.
وأعلنت تركيا في وقت سابق من شهر أكتوبر/تشرين الأول الجاري، أنها لن تسمح لأي جهة بتنفيذ أنشطة تنقيب عن الهيدروكربونات (غاز ونفط) في المياه الخاضعة لسيادتها شرقي حوض البحر المتوسط، دون إذن منها، حيث أكدت وزارة الخارجية على استمرار تركيا في اتخاذ التدابير اللازمة لحماية حقوقها ومصالحها في الجرف القاري، وتنفيذ جميع الأنشطة بما في ذلك التنقيب.
وأكدت الوزارة في بيان لها، أن "تركيا لن تسمح لأي بلد أجنبي أو شركة أو سفينة بالقيام بأنشطة التنقيب عن الهيدروكربونات في المياه الخاضعة لسيادتها شرقي البحر (المتوسط)، بدون إذن منها".
(الأناضول، العربي الجديد)