ابتعدت العاصفة المدارية "هومبرتو" عن جزر البهاما المنكوبة قبل تحولها إلى إعصار من الفئة الأولى أمس الأحد، في حين تؤثر رياحه العاتية على شرق ووسط فلوريدا ونورث كارولينا في الأيام القليلة المقبلة، وفقًا للمركز الأميركي للأعاصير.
وأوضح خبراء الأرصاد أن "هومبرتو" نما بين عشية وضحاها ووصلت سرعة رياحه القصوى إلى 85 ميلا في الساعة، ويتحرك باتجاه الشمال الشرقي في المحيط الأطلسي. ويتوقع الخبراء أن يسرّع "هومبرتو" حركته للأمام مع اقترابه من برمودا مساء الأربعاء المقبل.
وتوقع المركز أن تظهر آثار العاصفة على الساحل الأميركي، وحدوث مضاعفات ناجمة عن الإعصار من رياح وأمطار غزيرة في شرق وسط فلوريدا حتى نورث كارولينا على مدار الأيام القليلة المقبلة.
وتمكنت جزر البهاما من النجاة من وطأة "هومبرتو"، وقال المركز إن العاصفة التي تحولت إلى إعصار من الفئة الأولى ابتعدت عن الجزر مساء أمس الأحد.
ويراقب خبراء الأرصاد الآن ما لا يقل عن اثنين من الاضطرابات المدارية، أحدهما في خليج المكسيك والآخر في المحيط الأطلسي على بعد عدة مئات من الأميال قبالة ساحل فنزويلا، مع استمرار موسم الأعاصير.
وتستمر أعمال البحث عن المفقودين من جراء الإعصار دوريان الذي ضرب جزر البهاما، وخلف 50 قتيلاً على الأقل ونحو 1300 مفقود وحجم دمار هائل قدر بمليارات الدولارات، وتركز خصوصاً في جزر أباكو وغراند بهاما.
وقال خبير الأرصاد الجوية في سي إن إن، ديرك فان دام، إن جزر البهاما غمرتها الأمطار مع مرور العاصفة "هومبرتو"، لكنها عبرت قبل تحولها إلى إعصار.