ذكرت مصادر قضائية فرنسية أمس الأحد، أن صحافية وجهت لأستاذ الدراسات الإسلامية طارق رمضان، اتهاماً باغتصابها، وهو الاتهام الثالث له أمام القضاء الفرنسي بالاغتصاب.
وأكدت المصادر تقارير بثتها إذاعة أوروبا 1، وصحيفة "لو جورنال دي ديمانش" تفيد بأن امرأة في الخمسين من عمرها وجهت الاتهام لرمضان (56 عامًا)، بأنه اغتصبها هو وأحد مساعديه حين ذهبت لمقابلته في أحد فنادق مدينة ليون الفرنسية في مايو/أيار 2014.
وقالت المصادر القضائية إن المرأة، التي تقدمت بشكوى جنائية في شهر مايو الماضي، اتهمت رمضان بأنه وجه لها "تهديدات أو أعمال تخويف" تهدف إلى ثنيها عن إبلاغ الشرطة بالاعتداء المزعوم.
وكان رمضان، وهو متزوج وأب لأربعة أبناء وجده أحد مؤسسي جماعة الإخوان المسلمين في مصر، أستاذاً بجامعة أكسفورد، اضطر إلى ترك التدريس في الجامعة عندما ظهرت مزاعم الاغتصاب خلال حركة "Me Too" في أواخر عام 2017.
ونفى رمضان اتهامات بأنه اغتصب امرأة من ذوي الإعاقة في عام 2009، ناشطة نسوية في عام 2012. وأنكر أمام الشرطة أنه كان على اتصال جنسي بأي من المرأتين، ثم ادعى أن اللقاءات كانت بالتراضي بعد أن كشف التحقيق عن وجود رسائل نصية بينه وبين إحدى النساء.
واحتجز رمضان في فبراير/شباط 2018 تسعة أشهر قبل أن يُحصل على إطلاق سراح بكفالة. كما وجهت لرمضان تهم بالاغتصاب في موطنه سويسرا من قبل امرأة تدعي أنها تعرضت للهجوم في أحد فنادق جنيف.
ورفض محامي رمضان، إيمانويل مارسيني، التعليق أمس الأحد على آخر مزاعم الاغتصاب بحقه في فرنسا.
وأخبرت المرأة التي تقف وراء الشكوى الأخيرة الشرطة أن رمضان ومساعدًا من الذكور اغتصباها مرارًا وتكرارًا في غرفة رمضان في فندق سوفيتيل في ليون. وقالت إن الهجوم كان "عنفاً لا يوصف" وادعت أنها عندما هددت بإبلاغ الشرطة، أجابها رمضان: "أنت لا تعرفين مدى قوتي".
وقالت إنه اتصل بها عبر برنامج "ماسنجر" في يناير/كانون الثاني، بعد شهرين من إطلاق سراحه من السجن، مشيرة إلى إنه أخبرها أن لديه عرضًا "ذا طابع احترافي"، دون تقديم تفاصيل.
(فرانس برس)