نظم سكان مدينة إب اليمنية وسط البلاد، اليوم السبت، مسيرة حاشدة للمطالبة بمحاكمة قاتل الطفلة آلاء الحميري الذي اعتدى عليها وقتلها في الرابع من ديسمبر/كانون الأول الجاري. وشارك رجال ونساء من أبناء المدينة، في المسيرة التي انطلقت من ميدان مدينة جبلة حتى وصلت إلى إدارة أمن محافظة إب.
وأكد المدون والناشط المجتمعي إبراهيم عسقين، أن "القاتل يوسف الثوابي أقدم في الرابع من ديسمبر الجاري على اختطاف الطفلة آلاء الحميري (9 أعوام) من منطقة الكداكد في مديرية جبلة الواقعة جنوب غرب مدينة إب، أثناء خروجها من منزلها متوجهة إلى المدرسة".
وأضاف عسقين لـ"العربي الجديد" أن "الخاطف استوقفها أمام منزله الذي يقع على الطريق المؤدي إلى مدرسة آلاء وأعطاها بعض الحلويات، ثم أدخلها إلى منزله واعتدى عليها جنسياً ثم قتلها خنقاُ، ورمى جثتها في السائلة القريبة من البيت حتى لا يكتشف أمره".
وعن تفاصيل القبض على القاتل، قال عسقين: "اشتبهت الأجهزة الأمنية في إب بالمجرم بناء على قول أحد الأطفال إنه شاهده وهو يتحدث مع آلاء في نفس اليوم، وعند استدعائه للتحقيق اعترف بالجريمة بعد الضغط عليه من قبل المحققين".
وطالب عسقين الجهات الأمنية والقضائية بـ"القيام بواجبها والإسراع في اتخاذ الإجراءات التي تحقق العدالة وإنزال القصاص بالقاتل حتى يكون عبرة لغيره من المجرمين الذين يصولون ويجولون في المحافظة دون رادع"، لافتاً إلى جرائم ارتكبت في المحافظة دون محاكمة مرتكبيها.
وتابع "قاتل صادق الدعيس لم يحاكم، ولا قاتل مالك الشعيبي، ولا قتلة كل من عمرو العطاب، وعبد الله الصيادي، وكريمه شبانة، والطفل عبد الرحمن عطران، وفؤاد مصلح، ومحمد العرهاني، ومحمد اليافعي، وحتى قاتل الشقيقتين بنات محمد حمادي لم يُقتص منه إلى جانب قضايا قتل أخرى"، لافتاً إلى وجود مشكلة في جهاز القضاء في محافظة إب.
وقال عبد الله العديني، أحد المشاركين في المسيرة الاحتجاجية: "سكان مدينة إب يشعرون بالقلق من تزايد مثل هذه الجرائم"، وأوضح لـ"العربي الجديد": "بين فترة وأخرى تظهر لنا جريمة جديدة أبشع من سابقاتها، لأن الدولة لم تقم بواجبها وتطبق العقاب على من تثبت إدانته"، لافتا إلى أن هذه الجرائم ستستمر ما لم تنفذ الأحكام الرادعة في حق من ارتكبها".