وقال مصطفوي، خلال مؤتمر صحافي عبر "الفيديو كونفرانس"، اليوم الثلاثاء، إن هذه الدراسة أظهرت إصابة 20 في المائة من الموظفين والعاملين في القطاع الحكومي بفيروس كورونا في طهران، لافتا إلى أن دراسة ميدانية في طهران، خلال الشهر الماضي، أظهرت أيضا أن 8 في المائة من سكان العاصمة، البالغ عددهم نحو 10 ملايين، كانوا قد أصيبوا بالفيروس.
وأضاف مصطفوي أنه يقدّر أن تكون نسبة التلوث بالفيروس في طهران نحو 10 في المائة من سكانها، متوقعا استمرار تفشي الفيروس خلال الصيف "وتجاوز عدد المصابين 15 مليون شخص" خلال المرحلة المقبلة.
أما بشأن ارتفاع الإصابات بكورونا في إيران خلال الفترة الأخيرة، فعزا مصطفوي أحد أسبابها إلى زيادة فحوص التشخيص للحالات المشتبه بإصابتها، مشيرا إلى رفع الفحوص من 10 آلاف يوميا إلى 20 ألفا.
وأوضح مصطفوي، وهو عضو لجنة الدراسات الوبائية المرتبطة بكورونا في وزارة الصحة الإيرانية أيضا، أن "الوفيات بكورونا في إيران أقل من دول متقدمة والولايات المتحدة"، عازيا ذلك إلى جملة عوامل، "منها أن معظم سكان إيران هم شباب، حيث إن أعمار نصفهم أقل من 30 عاما، لكن معدل الأعمار في بعض الدول الموبوءة مثل إسبانيا هو 45 عاما"، لافتا إلى أن "متوسط عمر الإيرانيين هو 31 عاما".
واستطرد قائلا إن بلاده تجاوزت "الذورة الأولى لتفشي كورونا"، متوقعا موجات جديدة خلال الخريف والشتاء المقبلين، "لكن لا نتوقع أن تكون شديدة كما كانت خلال مارس/آذار الماضي"، معربا عن أمله في الوصول إلى علاج لكورونا خلال المرحلة المقبلة في العالم، ومشيرا إلى أن إيران تجري بحوثا للتوصل إلى لقاح للفيروس.
من جهتها، أعلنت المتحدثة الجديدة باسم وزارة الصحة الإيرانية سيما سادات لاري، في مؤتمرها الصحافي، تسجيل 74 وفاة و2095 إصابة جديدة بكورونا في إيران خلال الـ24 ساعة الأخيرة، ليرتفع عدد الوفيات إلى 8425 والمصابين إلى 175 ألفا و927 شخصا، من بينهم 2639 حالة حرجة.
وأضافت لاري أن حصيلة المتعافين من المرض قد ارتفعت إلى 138 ألفا و457 شخصا، مشيرة إلى إجراء مليون و128 ألفا و601 فحص خاصة بتشخيص الإصابة بالفيروس في إيران من بداية تفشيه حتى اليوم.