أعلن رئيس بلدية مدينة صبراتة الليبية، اليوم الأحد، أن الأمواج جرفت أكثر من 120 جثة لمهاجرين لقوا حتفهم وهم يحاولون عبور البحر المتوسط إلى أوروبا، خلال يوليو/ تموز الجاري. في حين أعلن خفر السواحل الإيطالية عن وفاة مهاجريْن اثنين اليوم في إطار عمليات إنقاذ واسعة لقوارب المهاجرين.
وأوضح حسين الذوادي أن الجثث تظهر بشكل يومي، مشيراً إلى العثور على 53 جثة في يوم واحد الأسبوع الماضي.
وتعتبر ليبيا نقطة مغادرة رئيسية بالنسبة للمهاجرين الطامحين للسفر إلى أوروبا، ويغادرون سواحلها في زوارق فراراً من العنف والقمع وشظف العيش في أفريقيا جنوب الصحراء.
وأتاحت التوترات السياسية والصراع المسلح في ليبيا للمهربين فرصة العمل دون خوف من العقاب، إذ يديرون شبكات تهريب تجلب المهاجرين من أنحاء منطقة أفريقيا جنوب الصحراء إلى الساحل.
وقال الذوادي: "سواحل صبراتة مفتوحة، وهناك دوريات لكنها لا تملك الإمكانات الكافية لمواجهة هذه الأزمة".
وأضاف أن الهجرة غير المشروعة كانت موجودة من قبل، لكن انعدام الأمن وضعف قبضة الدولة فاقم الأزمة.
من جهتها، أعلنت البحرية الإيطالية، اليوم الأحد، أنها انتشلت جثتي مهاجرين في عمليات جديدة أدت إلى إغاثة أكثر من ستة آلاف مهاجر منذ الخميس قبالة سواحل المتوسط.
وفي موازاة ذلك ذكرت صحف سردينيا أنه منذ بعد ظهر أمس السبت وصل 40 مهاجراً جزائرياً في ثلاثة زوارق إلى سواحل الجزيرة.
وقبالة سواحل ليبيا أغاثت سفينة فيغا التابعة للبحرية الإيطالية مهاجرين في زورق مطاطي كان يواجه صعوبات. وقالت البحرية على حسابها على تويتر "تمت إغاثة خمسة مهاجرين في البحر. نجحنا في إسعاف ثلاثة، في حين توفى اثنان منهم".
وذكر خفر السواحل الإيطاليون أن زوارق الإغاثة كانت تسيّر دوريات قبالة سواحل ليبيا، وتدخلت صباح اليوم الأحد لإنقاذ مهاجرين كانوا في أربعة زوارق مطاطية وزورق صيد، وأن عمليات أخرى كانت لا تزال جارية ظهراً.
وأعلنت مؤسسة مالطية إنسانية أن زورقها "ريسبوندر" أنقذ أكثر من 700 شخص، ما يرفع عدد المهاجرين الذين تمت إغاثتهم منذ الخميس إلى أكثر من ستة آلاف، مع الحصيلة التي نشرها خفر السواحل في الأيام الأخيرة.
وبحسب آخر حصيلة للمفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة قبل عمليات الإغاثة هذه، وصل أكثر من 89 ألف مهاجر معظمهم من أفريقيا جنوب الصحراء إلى السواحل الإيطالية منذ مطلع العام.