أساتذة جامعة صنعاء يدينون الاعتداءات المتكررة عليهم

وطالبوا في بيانهم، اليوم، بحماية الجامعة واستقلاليتها وعدم الزج بها في الحروب التدميرية الداخلية والخارجية.

وقال البيان "إن الطغاة يستدعون الغزاة بحسب مقولة عبدالرحمن ابن خلدون. فالحرب الداخلية والخارجية دمرت عشرات المعاهد والمدارس. ويجري قتل المعلمين جوعاً بعد قطع المرتبات لأكثر من أربعة أشهر. ومن يحتج أو يرفع صوت الاحتجاج يهدد بالقتل، والإقصاء والاعتداء على الكرامة. فنحن أمام أمرين أحلاهما "موت" فإما السكوت والموت صبراً. وإما رفع الصوت والقتل".

وتعرض رئيس نقابة هيئة التدريس في جامعة صنعاء، الدكتور محمد الظاهري، للمرة الثالثة على التوالي لاعتداء خطير وتهديد بالتصفية في الحرم الجامعي، مساء الإثنين.

ووجه الظاهري، الثلاثاء، رسالة للحوثيين طالبهم فيها بلجم سفهائهم ووقف إيذاء أساتذة جامعة صنعاء. وقال على "فيسبوك": "باقون في صنعاء وإن عظم الخطر فقد قلناها منذُ سنوات ونعيد قولها الآن". وأضاف مخاطباً جماعة الحوثي وحلفاءها: "إننا لن نخافكم ما دام الوطن وطننا واليمن يمننا".

وقبل بضعة أسابيع جرى اعتداء في الحرم الجامعي على الدكتور محمد الظاهري، والدكتورة فاتن محمد عبده، والدكتور جميل عون من مليشيات وجماعة أنصار الله لأنهم يحتجون ضد "ملشنة وعسكرة الجامعة، وتدمير المناهج، والبنى التعليمية الضعيفة، واستبدالها بمناهج أكثر طوائفية وسلالية وهمجية".

وعبر أساتذة جامعة صنعاء عن تضامنهم مع الدكتور محمد الظاهري ونقابة المدرسين بالجامعة، ومساندة مطالب المعلمين في صرف مرتباتهم، واحترام استقلال التعليم والعملية التربوية، وتجريم تحزيبها وعسكرتها.

ودعوا في بيانهم كل فئات وشرائح المجتمع، والأحزاب ومؤسسات المجتمع المدني إلى رفض وإدانة تجويع المدرسين وتهديد حياتهم والنيل من كرامتهم، وتصعيد الاحتجاج المدني السلمي.

كما طالبوا منظمات العفو الدولية، وحقوق الإنسان، وهيئات التدريس والمحامين في البلاد العربية والعالم، والمنظمات الإنسانية والحقوقية بمساندة المعلمين اليمنيين، وأساتذة الجامعات اليمنية، وجامعة صنعاء وأساتذتها.

(العربي الجديد)