أحيت مئات الفلسطينيات في قطاع غزة، اليوم العالمي للمرأة، بوقفة الاثنين، أمام مقر الصليب الأحمر، وسلمن مذكرة لمنسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في فلسطين.
وحملت المشاركات في الوقفة التي دعا لها الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية والمؤسسات والمراكز النسوية شعارات تحث على التمسك بالثوابت الوطنية، ومنها "معا لإنهاء الاحتلال"، و"معا لبناء الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس"، و"نعم لحق العودة"، و"معا لمجتمع فلسطيني تسوده العدالة الاجتماعية والمساواة"، و"نعم لإنهاء الانقسام"، و"نعم لتفعيل مقاطعة إسرائيل".
وأكدت مسؤولة الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية في غزة، آمال حمد، أهمية التركيز على تعزيز صمود أبناء الشعب الفلسطيني، وتفعيل دور المرأة في جميع أشكال المقاومة الشعبية وصولاً إلى تحقيق الاستقلال الوطني وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
ووجهت التحية للمرأة الفلسطينية على أرض الوطن وفي المخيمات واللجوء والشتات، وإلى العاملات والمعلمات والطالبات والمهنيات وربات البيوت بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، داعية إلى توسيع المشاركة في النضال ضد الاحتلال، وتفعيل العمل على الصعيد الاجتماعي، والمطلبي، والحقوقي، من أجل تثبيت حقها في العيش الكريم.
وبينت حمد، أهمية مشاركة المرأة على الصعيد السياسي والاقتصادي، من أجل رفع جميع أشكال التمييز الممارس على أساس الجنس ونبذ أشكال العنف الممارس ضد النساء، إلى جانب توسيع المشاركة في الحملة النسائية لمقاطعة البضائع الإسرائيلية من أجل تحقيق أهدافها بإلحاق الخسائر باقتصاد الاحتلال وتعزيز القيم الوطنية الأصيلة، ومقاومة كافة أشكال التطبيع.
ودعت مجلس الأمن ومنظمات حقوق الإنسان إلى العمل الجاد لرفع الحصار الإسرائيلي عن غزة، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني وفقا للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف الأربع، والمطالبة بإرسال لجنة تقصي الحقائق في الجرائم المرتكبة من قبل الاحتلال، إضافة إلى تضافر الجهود لحماية مدينة القدس عاصمة الدولة الفلسطينية المستقلة من سياسات الاحتلال العنصرية.
كما شددت على ضرورة المشاركة في الفعاليات التضامنية مع الأسرى، وتفعيل المطالبة بالإفراج الفوري عن جميع الأسيرات والأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وبذل كل الجهود من أجل استعادة الوحدة الوطنية، وطي صفحة الانقسام الفلسطيني.
بدورها، قالت سميرة صبح، لـ"العربي الجديد"، إنها شاركت في الوقفة من أجل مساندة المرأة الفلسطينية الأم والزوجة والأسيرة والشهيدة، التي تحملت أعباء وويلات الاحتلال الإسرائيلي، وكان لها النصيب الأكبر في المعاناة المتواصلة.
واعتبرت أن اليوم العالمي للمرأة فرصة لنساء العالم من أجل التعبير عن قضايا الظلم والتعسف والقهر، وأن المرأة الفلسطينية تتميز بواقع مختلف، نتيجة الممارسات الإسرائيلية والضغوط التي تتعرض لها من مختلف الجهات، داعية الجميع إلى مساندة المرأة للحصول على حقها في المساواة والعدالة.
اقرأ أيضا:مشوار تمكين المرأة العربية ما زال طويلا