تراوح أمنيات التونسيين للعام الجديد ما بين الخاص والعام. لكن يبقى هناك حلم مشترك وهو انفراج الوضع الاقتصادي في البلاد وتوفر فرص عمل للشباب الذين يعيشون البطالة. كما يأمل كثيرون أن تنتهي المشاكل التي عرفوها مع انتهاء عام 2019، وأن تتحوّل عثرات السياسيين إلى نجاحات تعود بالفائدة على البلاد.
وعلى الرغم من أنّ 72 في المائة من التونسيين يعتبرون أن البلاد تسير على الطريق الخطأ، بحسب آخر إحصائية لمؤسسة "سيغما كونساي" (نشرت في شهر ديسمبر/ كانون الأول الماضي)، إلا أنهم ما زالوا يأملون بأن تتحسن معيشتهم وتتحقق أحلامهم.
ويقول الشاب منذر سعداوي (23 عاماً)، الذي بدأ مشواره المهني في منظمة حقوقية، إنّه يتمنى أن يشهد عام 2020 زيادة فرص العمل، علّه يتمكن من خوض تجارب جديدة. ويؤكد أنه ينوي العمل على تطوير مهاراته المهنية وتحسين علاقاته الاجتماعية، مضيفاً أن جزءاً كبيراً من التونسيين يحلمون بأن تسير أوضاع البلاد نحو الأفضل، وأن تحقق بلاده نسبة نمو جيدة تسمح بزيادة فرص العمل.
اقــرأ أيضاً
بدوره، يقول أشرف الشيباني (31 عاماً)، وهو ناشط في المجتمع المدني ويعمل مترجماً، إنه يتمنى أن يتمكن من تأمين تكاليف زواجه من دون أن يضطر إلى الاستدانة، في ظل استمرار تدهور الوضع الاقتصادي. يضيف أن الوضع الاقتصادي يؤثر على يوميات التونسيين ويزيد من معاناتهم. ولا يخفي قلقه بشأن المسار الديمقراطي الناشئ، آملاً أن يتحقق هذا المسار في العام الجديد.
أما فريدة بو علي (63 عاماً)، وهي موظفة متقاعدة، فتقول إنها تتمنى النجاح المهني لابنتيها. وعلى الصعيد العام، تأمل بأن يتحقق النهوض الاقتصادي والاجتماعي لبلادها، إضافة إلى الاستقرار الأمني.
وبحكم عمله كمستثمر، يقول سيّد سويدي (43 عاماً)، إنه يتمنى تحسّن الوضع الاقتصادي، وأن تستعيد تونس ثقة المستثمرين المحليين والأجانب، معتبراً أن الاستثمار محرّك أساسي للاقتصاد، وهو الحل الوحيد لمشاكل تونس الاقتصادية والاجتماعية. ويرى أن عام 2020 قد يحمل بوادر تحسّن في مناخ الاستثمار إذا ما تمكنت الحكومة المقبلة من طمأنة المستثمرين.
وعن أمنياته الشخصية، يقول إنه يحتفظ بها لنفسه، لكنها ترتبط بتطوّر أعماله واستثماراته.
وتظل الأمومة أمنية بالنسبة إلى نجاح الغربي (38 عاماً)، في العام الجديد، وتقول إنها تتمنى إنجاب طفل بعد انقضاء ست سنوات على زواجها. كما تأمل أن تتمكن من تأمين المال لشراء مسكن لأسرتها التي أتعبها التنقل من منزل إلى آخر بسبب مزاجية أصحاب البيوت.
أما آية بالصيود (18 عاماً)، فتتمنى أن يكلل عامها الدراسي بحصولها على شهادة البكالوريا، وأن ينقلها هذا النجاح من المرحلة الثانوية إلى الدراسة في إحدى كليات الهندسة المعمارية، لافتة إلى أنها ترغب في أن تسعد والديها من خلال الحصول على معدلات مرتفعة. أما فرح، المنشغلة بالوضع العام في تونس على الرغم من صغر سنها، تتمنى في العام الجديد أن يعم الاستقرار والأمن في البلاد. تضيف: "من دونهما، لا يمكن تحقيق التنمية ولا دفع عجلة الاستثمار"، مشيرة إلى أنها تأمل أن يشهد العام الجديد سلاماً من دون خيبات.
وتقول فرح: "لم يكن عام 2019 سهلاً بالنسبة للتونسيين في ظل الخيبات والاحتجاجات والانتخابات السابقة لأوانها. على الرغم من ذلك، لم يفقد شباب تونس حلمهم بغد أفضل قد يأتي في العام الجديد أو يرحّل إلى عام آخر. وعلى الرغم من المعاناة الكثيرة، ما زال التونسيون متفائلين".
وأظهر استطلاع للرأي أعدّته مؤسسة "سيغما كونساي" في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أن 72.4 في المائة من التونسيين يعتبرون أن البلاد تسير في الطريق الخطأ. وأشار إلى أن 80.4 في المائة من التونسيين أعربوا عن عدم رضاهم على الطريقة التي تسير بها البلاد.
اقــرأ أيضاً
كما بيّن الاستطلاع أن نسبة التشاؤم لم تتجاوز الثلاثين في المائة في ولايات الجنوب الست، إضافة إلى صفاقس وولايات الوسط الغربي، بينما تجاوزت ثلاثة أرباع العينة في بقية ولايات الوسط والشمال. وقبل شهر من ذلك، أظهر استطلاع للرأي أن نسبة التفاؤل لدى التونسيين قد ارتفعت بين مارس/ آذار و نوفمبر/ تشرين الثاني من 11 في المائة إلى 61.5 في المائة.
ويرحّل التونسيون أحلام تسع سنوات من الثورة والحلم بالحق في العمل والحرية والكرامة، في وقت تستمر الاحتجاجات والاعتصامات والتحركات الغاضبة في عدة محافظات.
وعلى الرغم من أنّ 72 في المائة من التونسيين يعتبرون أن البلاد تسير على الطريق الخطأ، بحسب آخر إحصائية لمؤسسة "سيغما كونساي" (نشرت في شهر ديسمبر/ كانون الأول الماضي)، إلا أنهم ما زالوا يأملون بأن تتحسن معيشتهم وتتحقق أحلامهم.
ويقول الشاب منذر سعداوي (23 عاماً)، الذي بدأ مشواره المهني في منظمة حقوقية، إنّه يتمنى أن يشهد عام 2020 زيادة فرص العمل، علّه يتمكن من خوض تجارب جديدة. ويؤكد أنه ينوي العمل على تطوير مهاراته المهنية وتحسين علاقاته الاجتماعية، مضيفاً أن جزءاً كبيراً من التونسيين يحلمون بأن تسير أوضاع البلاد نحو الأفضل، وأن تحقق بلاده نسبة نمو جيدة تسمح بزيادة فرص العمل.
بدوره، يقول أشرف الشيباني (31 عاماً)، وهو ناشط في المجتمع المدني ويعمل مترجماً، إنه يتمنى أن يتمكن من تأمين تكاليف زواجه من دون أن يضطر إلى الاستدانة، في ظل استمرار تدهور الوضع الاقتصادي. يضيف أن الوضع الاقتصادي يؤثر على يوميات التونسيين ويزيد من معاناتهم. ولا يخفي قلقه بشأن المسار الديمقراطي الناشئ، آملاً أن يتحقق هذا المسار في العام الجديد.
أما فريدة بو علي (63 عاماً)، وهي موظفة متقاعدة، فتقول إنها تتمنى النجاح المهني لابنتيها. وعلى الصعيد العام، تأمل بأن يتحقق النهوض الاقتصادي والاجتماعي لبلادها، إضافة إلى الاستقرار الأمني.
وبحكم عمله كمستثمر، يقول سيّد سويدي (43 عاماً)، إنه يتمنى تحسّن الوضع الاقتصادي، وأن تستعيد تونس ثقة المستثمرين المحليين والأجانب، معتبراً أن الاستثمار محرّك أساسي للاقتصاد، وهو الحل الوحيد لمشاكل تونس الاقتصادية والاجتماعية. ويرى أن عام 2020 قد يحمل بوادر تحسّن في مناخ الاستثمار إذا ما تمكنت الحكومة المقبلة من طمأنة المستثمرين.
وعن أمنياته الشخصية، يقول إنه يحتفظ بها لنفسه، لكنها ترتبط بتطوّر أعماله واستثماراته.
وتظل الأمومة أمنية بالنسبة إلى نجاح الغربي (38 عاماً)، في العام الجديد، وتقول إنها تتمنى إنجاب طفل بعد انقضاء ست سنوات على زواجها. كما تأمل أن تتمكن من تأمين المال لشراء مسكن لأسرتها التي أتعبها التنقل من منزل إلى آخر بسبب مزاجية أصحاب البيوت.
أما آية بالصيود (18 عاماً)، فتتمنى أن يكلل عامها الدراسي بحصولها على شهادة البكالوريا، وأن ينقلها هذا النجاح من المرحلة الثانوية إلى الدراسة في إحدى كليات الهندسة المعمارية، لافتة إلى أنها ترغب في أن تسعد والديها من خلال الحصول على معدلات مرتفعة. أما فرح، المنشغلة بالوضع العام في تونس على الرغم من صغر سنها، تتمنى في العام الجديد أن يعم الاستقرار والأمن في البلاد. تضيف: "من دونهما، لا يمكن تحقيق التنمية ولا دفع عجلة الاستثمار"، مشيرة إلى أنها تأمل أن يشهد العام الجديد سلاماً من دون خيبات.
وتقول فرح: "لم يكن عام 2019 سهلاً بالنسبة للتونسيين في ظل الخيبات والاحتجاجات والانتخابات السابقة لأوانها. على الرغم من ذلك، لم يفقد شباب تونس حلمهم بغد أفضل قد يأتي في العام الجديد أو يرحّل إلى عام آخر. وعلى الرغم من المعاناة الكثيرة، ما زال التونسيون متفائلين".
وأظهر استطلاع للرأي أعدّته مؤسسة "سيغما كونساي" في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أن 72.4 في المائة من التونسيين يعتبرون أن البلاد تسير في الطريق الخطأ. وأشار إلى أن 80.4 في المائة من التونسيين أعربوا عن عدم رضاهم على الطريقة التي تسير بها البلاد.
كما بيّن الاستطلاع أن نسبة التشاؤم لم تتجاوز الثلاثين في المائة في ولايات الجنوب الست، إضافة إلى صفاقس وولايات الوسط الغربي، بينما تجاوزت ثلاثة أرباع العينة في بقية ولايات الوسط والشمال. وقبل شهر من ذلك، أظهر استطلاع للرأي أن نسبة التفاؤل لدى التونسيين قد ارتفعت بين مارس/ آذار و نوفمبر/ تشرين الثاني من 11 في المائة إلى 61.5 في المائة.
ويرحّل التونسيون أحلام تسع سنوات من الثورة والحلم بالحق في العمل والحرية والكرامة، في وقت تستمر الاحتجاجات والاعتصامات والتحركات الغاضبة في عدة محافظات.