أوقفت السلطات المكسيكية الأربعاء، قافلة جديدة من المهاجرين من أميركا الوسطى بعد دخولها أراضي المكسيك متوجهة إلى الولايات المتحدة في وقت تسعى الحكومة لتفادي رسوم جمركية يلوح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرضها على خلفية الهجرة غير الشرعية.
وأجبر عناصر من الجيش والشرطة المكسيكية مئات المهاجرين في المجموعة، ومعظمهم من هندوراس، على التوقف في بلدة ميتابا دي دومينيغيز التي تبعد قرابة 12 كلم عن الحدود المكسيكية الغواتيمالية.
وأكد جهاز الهجرة الوطني توقيف قرابة 420 مهاجرا ونقلهم بالحافلات إلى مركز احتجاز. لكن عددا كبيرا من المهاجرين تمكنوا من الفرار. وقدرت شرطة الولاية في البدء أن القافلة تضم نحو 1200 شخص.
وتأتي الواقعة فيما يجري وزير الخارجية مرشيلو إبرار محادثات في واشنطن مع مسؤولين أميركيين سعيا لتجنب فرض رسوم جمركية هدد بها الرئيس دونالد ترامب.
ويهدد ترامب بفرض رسوم بنسبة 5 في المائة على جميع السلع المستوردة من المكسيك اعتبارا من الإثنين، ورفعها تدريجيا وصولا إلى 25 في المائة بحلول أكتوبر/تشرين الأول. وأثار ذلك قلقا في المكسيك التي تبلغ نسبة صادراتها إلى الولايات المتحدة 80 في المائة من مجمل الصادرات.
ومن المتوقع استئناف المحادثات التي انتهت الأربعاء دون التوصل لاتفاق، الخميس. وكتب ترامب على "تويتر"، إنه في حال عدم التوصل لاتفاق بحلول ذلك الوقت، فإن الرسوم ستدخل حيز التنفيذ الإثنين.
وقال نشطاء يرافقون المهاجرين، إن أكثر من 100 عنصر من الحرس الوطني المكسيكي الذي تم تشكيله حديثا، شاركوا في العملية، وإن الضباط الذين كانوا يحملون دروعا واقية منعوا مرور المهاجرين. ورغم وقوع احتكاك تمكنت السلطات من إجبار القافلة على التوقف.
ونشرت المكسيك عناصر الحرس الوطني على الحدود الجنوبية، وصعدت عمليات التوقيف والترحيل في مسعى لإبطاء تدفق المهاجرين عبر أراضيها إلى الولايات المتحدة. غير أن عمليات التوقيف على الحدود المكسيكية الأميركية ارتفعت بنسبة 32 في المائة على أساس شهري في مايو/أيار، وصولا إلى أكثر من 144 ألفا، بحسب جهاز مراقبة الجمارك والحدود الأميركي.
وتصاعد التوتر بين الولايات المتحدة والمكسيك على خلفية تزايد أعداد المهاجرين في الأشهر الأخيرة وخصوصا من دول أميركا الوسطى هربا من الفقر.
(فرانس برس)