تتواصل الجهود البحثية العالمية لاحتواء كورونا، والتوصل إلى علاج ولقاح له، لكنّ ذلك قد يتأخر وإن بدأت التجارب على البشر، كما جاء في إعلان صيني أخير
بالتزامن مع ارتفاع أعداد الناجين من فيروس كورونا الجديد إلى أكثر من ثلاثة ملايين و100 ألف، حول العالم، كان اليوم الأحد علمياً بامتياز على صعيد أخبار الوباء العالمي.
وفي هذا الإطار، بدأت شركة "شنغهاي جونشي" للعلوم البيولوجية، في الصين، المرحلة الأولى من اختبار علاجها المحتمل للأجسام المضادة لفيروس كورونا الجديد، على أشخاص أصحاء. ومن المتوقع كذلك أن يبدأ تجريب عقار "جيه.إس 016" على البشر في الولايات المتحدة خلال الربع الثالث من هذا العام، من خلال التعاون مع شركة "إيلي ليلي" التي أعلنت شركة "شنغهاي جونشي" شراكة معها الشهر الماضي. و"جونشي" من شركات التكنولوجيا الحيوية ومعاهد الأبحاث القليلة التي تحظى بدعم من شركات الأدوية الدولية العملاقة للعمل على علاجات تعتمد على الأجسام المضادة لمساعدة المصابين بالفيروس. وقال رئيس العمليات في الشركة، فينغ هوي، إنّها تأمل في أن يتمكن عملها على الأجسام المضادة، التي تُفصل من دماء المرضى المتعافين، من وقاية الأصحاء أيضاً ممن ترتفع لديهم مخاطر الإصابة، مثل الأطقم الطبية والمسنين، من عدوى الفيروس. وهو ما يعني أنّ العقار يمكن أن يؤدي مهمة الدواء العلاجي واللقاح الوقائي في الوقت نفسه. مع ذلك، أضاف أنّ المنتج قد يكون أغلى ثمناً بكثير من أيّ لقاحات وقائية أخرى مما يجرى اختبار العديد منها حالياً، إذ من المتوقع أن يحتوي عقار الأجسام المضادة الذي تطوره "جونشي" على كميات من بروتينات مكلفة في كلّ جرعة أكثر من تلك التي تدخل في تكوين لقاح.
اقــرأ أيضاً
على الصعيد نفسه، قال وزير العلوم والتكنولوجيا الصيني، وانغ زيجانغ، إنّ الصين ستزيد التعاون الدولي إذا نجحت في تطوير لقاح للفيروس، مشيراً إلى أنّ بكين ستجعل المصل "منفعة عامة عالمية" عندما يكون جاهزاً.
في المقابل، قالت شركة "فوجي فيلم هولدنغز" اليابانية إنّ أبحاثها على عقار "أفيجان" كعلاج محتمل للمرض الذي يسببه فيروس كورونا الجديد ربما تمتد حتى يوليو/ تموز المقبل، وذلك في انتكاسة أخرى لمساعي الشركة لإنتاج لقاح. وأكد متحدث باسم الشركة ذلك، رداً على تقرير صحافي، أفاد بأنّ الموافقة على ذلك العقار قد تتأجل حتى يوليو أو ما بعده بسبب نقص المرضى الذين يتعين إجراء تجارب عليهم. وبعدما فقدت حكومة رئيس الوزراء شينزو آبي الأمل في الحصول على موافقة على العقار بنهاية مايو/ أيار الماضي، كان الهدف هو إكمال التجارب السريرية هذا الشهر. لكنّ الباحثين لم يتمكنوا سوى من الحصول على 70 في المائة من المرضى اللازمين للتجارب. ولأنّ الحصول على النتائج يستغرق 28 يوماً، فسوف تستمر العملية حتى الشهر المقبل في أقرب تقدير. وقال المتحدث إنّ "فوجي فيلم" لا تعلن عن التفاصيل المتعلقة بالتجارب السريرية لكنّها زادت عدد المؤسسات الطبية التي تتعاون في تلك التجارب. وأضاف: "نأمل أن ننتهي من التجارب السريرية في أسرع وقت ممكن".
من جهتهم، قال علماء في بريطانيا إنّهم اكتشفوا "نسخاً مختلفة بعض الشيء" من فيروس كورونا الجديد في مناطق مختلفة من البلاد. ويحاول الباحثون في معهد "كوادرم" وضع خريطة جينية للفيروس بحسب مناطق تفشّيه. وتظهر النتائج الأولية لأبحاثهم أنّ الفيروس الذي ينتشر في شرق إنكلترا يختلف عن ذلك الموجود في اسكتلندا. ويأمل العلماء في أن يساعدهم الكشف عن هذه الاختلافات في معرفة كيفية انتشار الفيروس، ما قد يمنع من موجات مستقبلية من التفشي.
اقــرأ أيضاً
بدورها، تواجه بيرو، الدولة الثانية الأكثر تضرراً من الوباء في أميركا اللاتينية بعد البرازيل، نقصاً حاداً في الأوكسجين الطبي. ومع وجود أكثر من 100 ألف إصابة فعالة، من أصل أكثر من 192 ألف إصابة بالفيروس، تقترب المستشفيات في البلاد من حافة الانهيار، لا سيما بسبب نقص الأوكسجين، الذي صنفته السلطات "مورداً استراتيجياً". ووفق مصادر وزارة الصحة، ينقص البلاد نحو 8 آلاف عبوة من الأوكسجين الطبي، لا يمكن للمصانع المثقلة بالطلب المرتفع تصنيعها. وقال وزير الصحة فكتور زامورا: "كونوا حذرين. اليوم، وأكثر مما مضى، هذا ليس وقت الإصابة بالمرض، لأنّ نظامنا الصحي تأثر بشكل كبير". وتوفي في بيرو أكثر من 5300 بالفيروس، فيما شفي أكثر من 83 ألفاً.
وفي هذا الإطار، بدأت شركة "شنغهاي جونشي" للعلوم البيولوجية، في الصين، المرحلة الأولى من اختبار علاجها المحتمل للأجسام المضادة لفيروس كورونا الجديد، على أشخاص أصحاء. ومن المتوقع كذلك أن يبدأ تجريب عقار "جيه.إس 016" على البشر في الولايات المتحدة خلال الربع الثالث من هذا العام، من خلال التعاون مع شركة "إيلي ليلي" التي أعلنت شركة "شنغهاي جونشي" شراكة معها الشهر الماضي. و"جونشي" من شركات التكنولوجيا الحيوية ومعاهد الأبحاث القليلة التي تحظى بدعم من شركات الأدوية الدولية العملاقة للعمل على علاجات تعتمد على الأجسام المضادة لمساعدة المصابين بالفيروس. وقال رئيس العمليات في الشركة، فينغ هوي، إنّها تأمل في أن يتمكن عملها على الأجسام المضادة، التي تُفصل من دماء المرضى المتعافين، من وقاية الأصحاء أيضاً ممن ترتفع لديهم مخاطر الإصابة، مثل الأطقم الطبية والمسنين، من عدوى الفيروس. وهو ما يعني أنّ العقار يمكن أن يؤدي مهمة الدواء العلاجي واللقاح الوقائي في الوقت نفسه. مع ذلك، أضاف أنّ المنتج قد يكون أغلى ثمناً بكثير من أيّ لقاحات وقائية أخرى مما يجرى اختبار العديد منها حالياً، إذ من المتوقع أن يحتوي عقار الأجسام المضادة الذي تطوره "جونشي" على كميات من بروتينات مكلفة في كلّ جرعة أكثر من تلك التي تدخل في تكوين لقاح.
على الصعيد نفسه، قال وزير العلوم والتكنولوجيا الصيني، وانغ زيجانغ، إنّ الصين ستزيد التعاون الدولي إذا نجحت في تطوير لقاح للفيروس، مشيراً إلى أنّ بكين ستجعل المصل "منفعة عامة عالمية" عندما يكون جاهزاً.
في المقابل، قالت شركة "فوجي فيلم هولدنغز" اليابانية إنّ أبحاثها على عقار "أفيجان" كعلاج محتمل للمرض الذي يسببه فيروس كورونا الجديد ربما تمتد حتى يوليو/ تموز المقبل، وذلك في انتكاسة أخرى لمساعي الشركة لإنتاج لقاح. وأكد متحدث باسم الشركة ذلك، رداً على تقرير صحافي، أفاد بأنّ الموافقة على ذلك العقار قد تتأجل حتى يوليو أو ما بعده بسبب نقص المرضى الذين يتعين إجراء تجارب عليهم. وبعدما فقدت حكومة رئيس الوزراء شينزو آبي الأمل في الحصول على موافقة على العقار بنهاية مايو/ أيار الماضي، كان الهدف هو إكمال التجارب السريرية هذا الشهر. لكنّ الباحثين لم يتمكنوا سوى من الحصول على 70 في المائة من المرضى اللازمين للتجارب. ولأنّ الحصول على النتائج يستغرق 28 يوماً، فسوف تستمر العملية حتى الشهر المقبل في أقرب تقدير. وقال المتحدث إنّ "فوجي فيلم" لا تعلن عن التفاصيل المتعلقة بالتجارب السريرية لكنّها زادت عدد المؤسسات الطبية التي تتعاون في تلك التجارب. وأضاف: "نأمل أن ننتهي من التجارب السريرية في أسرع وقت ممكن".
من جهتهم، قال علماء في بريطانيا إنّهم اكتشفوا "نسخاً مختلفة بعض الشيء" من فيروس كورونا الجديد في مناطق مختلفة من البلاد. ويحاول الباحثون في معهد "كوادرم" وضع خريطة جينية للفيروس بحسب مناطق تفشّيه. وتظهر النتائج الأولية لأبحاثهم أنّ الفيروس الذي ينتشر في شرق إنكلترا يختلف عن ذلك الموجود في اسكتلندا. ويأمل العلماء في أن يساعدهم الكشف عن هذه الاختلافات في معرفة كيفية انتشار الفيروس، ما قد يمنع من موجات مستقبلية من التفشي.
بدورها، تواجه بيرو، الدولة الثانية الأكثر تضرراً من الوباء في أميركا اللاتينية بعد البرازيل، نقصاً حاداً في الأوكسجين الطبي. ومع وجود أكثر من 100 ألف إصابة فعالة، من أصل أكثر من 192 ألف إصابة بالفيروس، تقترب المستشفيات في البلاد من حافة الانهيار، لا سيما بسبب نقص الأوكسجين، الذي صنفته السلطات "مورداً استراتيجياً". ووفق مصادر وزارة الصحة، ينقص البلاد نحو 8 آلاف عبوة من الأوكسجين الطبي، لا يمكن للمصانع المثقلة بالطلب المرتفع تصنيعها. وقال وزير الصحة فكتور زامورا: "كونوا حذرين. اليوم، وأكثر مما مضى، هذا ليس وقت الإصابة بالمرض، لأنّ نظامنا الصحي تأثر بشكل كبير". وتوفي في بيرو أكثر من 5300 بالفيروس، فيما شفي أكثر من 83 ألفاً.