يغلب في شهر رمضان مشهد الرمضانيات والأمسيات والندوات الدينية والدنيوية في القرى والبلدات العربية الفلسطينية بالداخل، في دور العبادة وفي المراكز والمنتديات.
في مدينة أم الفحم في منطقة المثلث الشمالي، تكثر النشاطات والفعاليات الدينية، وفي لقاء مع مديرة الخدمات الاجتماعية، الحاجة فتحية إغبارية، قالت: "نقوم في هذا الشهر بالعمل على قضايا التكافل الاجتماعي، أقمنا أمسية رمضانية سبقها إفطار جماعي لعشرات العائلات المحتاجة وبمشاركة شخصيات اجتماعية ورئيس البلدية، نعمل على مدار السنة من أجل تمكين وتعزيز النساء لمساعدتهن على الانخراط في سوق العمل من أجل الوصول إلى الاستقلالية التامة، ونعمل على تطوير نقاط قوتهم وتحسين أوضاعهم عامة".
وأضافت: "تمت الأمسية كلها بتبرعات من أهل الخير، ونحن بصدد التحضير لأمسية رمضانية إضافية لفئات ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع سنقوم بها قريباً، وستشمل إفطاراً رمضانياً احتفالياً بمشاركة العشرات وفقرات ترفيهية بمشاركة وجهاء المدينة أيضاً".
أما رئيسة المنتدى النسائي بمدينة أم الفحم، الحاجة سعدة خطيب، وهي مستشارة لرعاية المرأة في البلدية، فقالت: "نعمل على مدار السنة مع النساء، هدفنا هو ربات البيوت، ولدينا خبرة وتجربة حيث نعمل منذ عشرين سنة، في رمضان نقيم مرة في الأسبوع محاضرات ولقاءات إيمانية أسبوعية مع رجال دين وفقه، ونتداول كافة المواضيع التي تتعلق بالقيم الإنسانية والأخلاقية وأهمية العطاء". المحاضرات تكون كل يوم خميس في ساعات الصباح والمحاضرة الأولى كانت تحت عنوان "شهر الصوم شهر الصون".
وتتابع: "بادرنا أيضاً في المنتدى إلى توزيع طرود غذائية على العائلات المحتاجة بعد أن توجهنا إلى أهل الخير. إضافة إلى استمرارنا في مشاريعنا ودوراتنا المهنية والتعليمية خلال شهر رمضان. خلال العام نقوم أيضاً برحلات تعليمية وتثقيفية ونعطي دورات لمبادرات اقتصادية.
ويشهد المجلس النسائي في مدينة باقة الغربية في المثلث الشمالي، دورات تعليمية، وتقول ممثلة المجلس النسائي، فدوى مواسي: "كل ما نقوم به من أنشطة يأتي لتلبية رغبة وحاجات النساء في البلدة، قمنا بالتعاون مع المجلس البلدي بمشروع ترتيب الوجبات الغذائية للعائلات الفقيرة وتوزيعها على العائلات المحتاجة، فأخذنا على عاتقنا التنسيق والتنظيم وكنا حلقة الوصل".
وتابعت: "نقيم أيضاً دورات عديدة ومتنوعة ولكن في هذه الفترة بالذات في شهر رمضان ومع اقتراب العيد؛ لدينا دورات خاصة لكعك العيد تشارك فيها نساء مختلف الأجيال وأيضاً نساء متعلمات وربات بيوت، وهناك أيضاً دورات طبخ وأخرى لتنسيق الزهور وتنسيق مائدة الطعام وصناعة الشموع. نعمل على هذه الدورات بشكل مكثف أكثر في هذه الفترة وفق طلب النساء".