ووفق التقرير، فإنّ تلوّث الهواء يتسبّب في تفاقم أمراض الجهاز التنفسيّ، مثل الربو أو مرض الانسداد الرئوي المزمن، أو تفاقمها. ويمكن لهذه الأمراض أن تجعل الإنسان أكثر ضعفاً أمام التهابات الرئة، كما أن تلوّث الهواء يزيد من فرصة الإصابة بالفيروسات، بغضّ النظر عن الظروف الصحيّة الرئيسية للشخص.
ومع بدء فترة الحجر المنزلي، وانخفاض نسب التلوث في الهواء خارجياً، هل باتت الرئتان بأمان أكثر؟ عن هذا السؤال، تجيب المتحدثة باسم "جمعية الرئة الأميركية" والأستاذة المساعدة للرعاية الرئوية في جامعة جونز هوبكنز، ميريديث ماكورماك، بالنفي. وتقول: "في البيت تزيد نسب التلوث في حال لم نتمكّن من معالجة المسبّبات بشكل فعّال، وهذا الأمر يعرّضنا إلى خطر الإصابة بأمراض الرئة"، مشيرة إلى أنّ تلوث الهواء الداخلي في البيت،أسوأ في بعض الأحيان من تلوّث الهواء الخارجي.
الاهتمام بالرئة
تقول ماكورماك، التي تعالج مرضى كورونا اليوم: "بات من الضروري الاهتمام بنظافة الهواء في المنزل، فهو إجراء ضروري للمحافظة على الرئتين". فبحسب الطبيبة، يجب التوقف عن التدخين في المنزل، لأن الجسميات يمكن أن تكون أعلى بكثير في الداخل من الخارج، ما يتسبّب في مضاعفة مشاكل الرئة، وبالتالي تصبح أكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا.
كذلك تنصح بضرورة الاهتمام بنوعيّة المأكولات التي يتم طهيها خلال فترة الحجر المنزلي، وتقول: "يسبّب قلي الأطعمة أو الطهي بدون تهوئة جيدة في زيادة تلوّث الهواء الداخلي، حيث ترتفع نسبة أكاسيد النيتروجين من مواقد الغاز، ما يزيد من نسبة التلوث وتضرّر الرئتين، وبالتالي ترى من الضروري تهوئة البيت بشكل جيد، والابتعاد عن المأكولات المقليّة قدر الإمكان".
وتضيف ماكورماك: "إنّ وجود الرطوبة والعفن في البيوت يفاقم أيضاً نسبة الحساسية عند الأفراد، ويسبّب لهم أمراضاً مختلفة في الرئة، ولذا من الضروري معالجة الرطوبة، للمحافظة على صحة الرئتين". وترى أنه بات الوقت مناسباً لمعالجة هذه المشاكل داخلياً، حتى لا تتفاقم المشاكل الصحية عند السكان.
وكانت "الجمعية الأميركية للرئة" قد أصدرت كثيراً من الخطوات الضرورية للاهتمام بصحة الرئة على موقعها الإلكتروني، وشملت النصائح:
1- التوقف عن التدخين، كونه يسبّب التهاباً مزمناً أو تورّماً في الرئة، ما قد يؤدي إلى التهاب الشعب الهوائية المزمن.
2- تجنب التعرّض للملوّثات الداخلية التي يمكن أن تضرّ الرئتين، كاستخدام المواد الكيميائية في البيت أو مكان العمل.
3- التقليل من التعرّض لتلوث الهواء الخارجي.
4- ممارسه الرياضة.