ويقول مدير عام المشروع، تيسير عبد الحميد، لـ"العربي الجديد"، إنّهم اتخذوا قرارهم باختيار إطعام الطعام لوجه الله، حتى توسعوا وباتت لهم ثلاثة فروع من التكايا في القاهرة الكبرى تقدم وجبات بالمجان للفقراء والمحتاجين وكبار السن ومن فقدوا المعيل.
واختار أحد الأصدقاء الثلاثة "تكية الرحمن" اسما لمشروعهم لرمزيتها وبعدها التاريخي المرتبط بظهورها في العهد العثماني، إذ كانت عبارة عن مكان يتم فيه توزيع الطعام على المساكين وعابري السبيل، والتكية في أحد معانيها تعني الاتكاء أوالاستناد إلى شيء للراحة والاسترخاء، ومن هنا كان حرصنا على ضمان راحة الفقراء، وإطعامهم مجانا".
ويقول تيسير:" بدأنا المشروع بـ300 وجبة وفي شهر رمضان وصلنا إلى ألف وجبة، لكن الثابت طوال العام هو 600 وجبة، توزع في 3 أوقات مختلفة، ويبدأ الاستعداد للوجبة الأولى من الساعة العاشرة والنصف وتوزع على الناس حوالي الساعة 1:30 ظهرا، أما الثانية فتوزع في الساعة 4 عصرا، وتوزع الوجبة الثالثة على الساعة 6 مساء".
ويكمل تيسير:" كانت محتويات الوجبة في بداية المشروع، عبارة عن سندويتشات كبد وسجق وكلها تراعي شروط السلامة الصحية، وبدأ عامة الناس يدركون أهمية تلك التكية في خدمة المحتاجين، فبدأت التبرعات تزداد، الأمر الذي دفع إلى تغيير محتوى الوجبات حتى تشكلت من أنواع الأطعمة كافة، ويستغرق إعداد الطعام نحو 4 ساعات يوميا".
ويشير تيسير إلى أن المتبرعين أرادوا التبرع بالأموال، لكن حرص المؤسسين على أن يكون التبرع عينيا عن طريق اللحوم أو الأرز و العجائن أو خضراوات، معربا عن أمله من انتشار مثل هذا المشاريع في عدد من المحافظات المختلفة.