تواجه العائلات العالقة في مدن وبلدات ريف حماة الشمالي والنازحون في منطقة جبل شحشبو صعوبات كبيرة في تأمين الخبز، بسبب استمرار القصف وتوقف عمل الأفران وارتفاع أسعار المحروقات في المنطقة نظرا لصعوبة وصولها من مناطق ريف حلب الشمالي وإدلب.
وقال الناشط من مدينة اللطامنة، فواز الإسماعيل لـ"العربي الجديد"، إن "400 عائلة عالقة في مدينة اللطامنة بسبب القصف، وهذه العوائل يصعب عليها تأمين الخبز بشكل يومي في ظل خطورة التنقل بسبب القصف العشوائي من قبل قوات النظام على المنطقة".
وتوجه غالبية النازحين في مناطق ريف حماة الشمالي إلى منطقة جبل شحشبو، حيث توزعوا في قرى وبلدات المنطقة في خيام، واستهدفت طائرات النظام الحربية بعد ظهر أمس الإثنين، بعض هذه الخيام.
وقال النازح إلى جبل شحشبو، مصطفى فطراوي، لـ"العربي الجديد": "نحصل على الخبز بصعوبة من بعض أفران المنطقة التي لا تزال تواصل العمل، وبعض الأهالي يحصلون عليه من مدن وبلدات منطقة جبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي كونها الأقرب إليهم، لكنها لا تلبي حاجة النازحين نظرا لنقص الكميات المتوفرة من الطحين في إدلب".
وطالب فطراوي المنظمات الدولية والمحلية بتأمين احتياجات النازحين إلى حماة، خاصة مياه الشرب والخيام وحليب الأطفال، موضحا أن "الأهالي لا يتواجدون في مخيم، وإنما ينتشرون في المناطق الزراعية ومحيط الطرقات مستخدمين ما يتوفر لهم لإقامة خيام، وبعض العوائل تقيم عند أقارب لها في جبل الزاوية".
وأوضح معمر الخليل لـ"العربي الجديد"، أن "المشكلة لا تتوقف على الخبز فقط، وإنما يعاني النازحون من مشاكل كثيرة، فالتنقل في مناطق وبلدات النزوح صعب، والقصف استهدف أمس تجمعا للنازحين في جبل شحشبو، ودفع كثيرين منهم للتوجه شمالا إلى مناطق أكثر أمنا في إدلب".
وفي تقريره الدوري الخاص بمنطقة خفض التصعيد الصادر أمس، أكد فريق "منسقو استجابة سورية" أن الحملة العسكرية التي انتهى الأسبوع الثاني عشر لها أودت بحياة 68 شخصا من ريف حماة، من بينهم 16 طفلا، كما بلغ عدد النازحين من المنطقة 11259 شخصا، غالبيتهم من مناطق قلعة المضيق والزيارة وكفرزيتا، وتجاوز عدد النازحين الكلي من المنطقة منزوعة السلاح 294 ألفا.
وأثار التقرير مخاوف من ارتفاع أعداد النازحين من جراء استمرار القصف على منطقة خفض التصعيد التي تم الاتفاق عليها بين روسيا وتركيا في 17 سبتمبر/أيلول 2018.