أطلقت منظمة "يونيسف" تقريراً جديداً عن العنف ضد الأطفال في العالم، بيّنت أرقامه أن 9 من بين 10 فتيات مراهقات من 28 بلداً أبلغن عن إجبارهن على الجِماع القسريّ، وأن مراهقاً يقتل كلَّ 7 دقائق في العالم بسبب عملٍ من أعمال العنف، وأن 75 في المائة من الأطفال بين سن العامين و4 أعوام يتعرضون للتأديب العنيف.
العنف الجنسي
أوضح تقرير "يونيسف" الصادر في نوفمبر/تشرين الثاني 2017، أن الأطفال هم عُرضَة بشكلٍ أكبر لخطر العنف الجنسي من قِبَل أفراد الأسرة والأصدقاء والشركاء الحميمين. والعنف الجنسي ضدّ الأطفال يحدث في جميع البلدان ويؤثر في الفتيات والفتيان من جميع الأعمار.
وذكر التقرير أن معظم الضحايا يتكتمون بعد تعرّضهم للإيذاء ولا يطلبون المساعدة أبداً. وبيّن أن 9 من بين 10 من الفتيات المراهقات (من 28 بلداً) اللائي أبلغن عن إجبارهن على الجِماع القسريّ أنه وقع على يد شخصٍ قريب أو معروفٍ لهُنّ.
— Suffolk CAC (@SuffolkCAC) ٢٨ أكتوبر، ٢٠١٧ " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
ولفت إلى أن أكثر عشر دول في العالم أبلغت فيها فتيات تتراوح أعمارهن بين 15 و19 عاماً عن تعرضهن للجنس القسري من الأكثر إلى الأقل: الكاميرون، بنغلاديش، أوغندا، غينيا، غانا، جمهورية الكونغو الديمقراطية، جمهورية أفريقيا الوسطى، رواندا، الغابون، ملاوي.
— UNICEF (@UNICEF) ٨ نوفمبر، ٢٠١٧ " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
المراهقون والعنف
رأى التقرير أن معظم وفيات المراهقين في العالم ناجمة عن جرائم القتل، مع تباين النسب من منطقة إلى أخرى. ولفت إلى أن خطر مقتل المراهقين في أميركا اللاتينية ودول الكاريبي، يفوق خطر الوفاة من أخطار أخرى، معتبراً أن الخطر الأكبر في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ينجم عن الصراع والحرب.
وسجل التقرير مقتل مراهق كل 7 دقائق في العالم بسبب عملٍ من أعمال العنف. وأوضح أن الدول الخمس التي لديها أعلى معدلات جرائم القتل في العالم بين المراهقين هي من الأعلى إلى الأدنى: فنزويلا سجلت 53 جريمة قتل بين المراهقين بين عمر 11 و19 عاماً لكل 100 ألف نسمة عام 2015. تلتها هندوراس بمعدل 48 جريمة قتل مراهق، ثم كولومبيا التي سجلت ما معدله 40 جريمة، فالسلفادور بمعدل 38 جريمة، وأخيراً البرازيل بمعدل 33 جريمة.
وذكر أن نحو فتاة واحدة من بين كل ضحيتين من الإناث قتلت على يد أحد أفراد الأسرة أو شريك حميم. وأن ما يقرب من 3 بين كل 4 مراهقين لقوا حتفهم نتيجة للنزاع عام 2015، كانوا يعيشون في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
— UNICEF (@UNICEF) ٣ نوفمبر، ٢٠١٧ " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
العنف البدني في المنزل
أورد التقرير أن 60 بلداً فقط لديها تشريعات تحظر تماماً استخدام العقوبة البدنية في المنزل، ما يتركُ أكثر من 600 مليون طفلٍ تحت سنّ الخامسة من العمر دونَ حمايةٍ قانونيةٍ كاملة.
وأوضح أن نسبة 9 في المائة فقط، من الأطفال تحت سن الخامسة تعيش في بلدان تمنع قطعياً العقوبة البدنية في المنزل. ما يعني أن 91 في المائة من الأطفال من الفئة العمرية ذاتها يعيشون في بلدان تبيح تلك العقوبة.
وأكد أن 75 في المائة من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 2 و4 سنوات يتعرضون للتأديب العنيف على أيدي مقدمي الرعاية لهم. وإن 1.1 مليار من مقدمي الرعاية يعتبرون أن العقوبة البدنية شكل ضروري من أشكال التأديب.
— UNICEF (@UNICEF) ٦ نوفمبر، ٢٠١٧
" style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
— UNICEF (@UNICEF) ٦ نوفمبر، ٢٠١٧
|
العنف في المدرسة
ذكر التقرير أن التنمُّر والتحرّش الجنسيّ والعقوبة البدنيّة والهجمات وإطلاق النار في المدارس تعتبر من الأشكال الكثيرة المختلفة من العنف في المدرسة، ولجميعها آثارٌ مدمّرة على الأطفال وأُسرهم ومجتمعاتهم المحلية، وتسهم في تدنّي نتائج التحصيل الدراسيّ وارتفاع معدّلات التسرّب المدرسي.
وبيّن أن 732 مليون طفل في سنّ الدراسة، أي ما يعادل نصف عدد سكان العالم الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و17 عامًا، يعيشون في بلدان لا يتمتعون فيها بالحماية القانونية من العقوبة البدنية في المدرسة. وإن أكثر من ثلث الطلاب بين سن 13 و15 عاماً يعانون من التنمر. وإن ما يزيد عن 1 بين كل 3 طلاب تتراوح أعمارهم بين 13 و15 عاماً يتعرضون للتنمر المنتظم.
ووثق التقرير ما يقرب من 500 هجوم أو تهديد بالعنف ضد المدارس عام 2016، لافتاً إلى أن 75 في المائة من حوادث إطلاق النار الفتاكة في المدارس حول العالم خلال الأعوام الـ 25 الماضية، وقعت في الولايات المتحدة.
— World Vision (@WorldVision) ٣ نوفمبر، ٢٠١٧ " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
(العربي الجديد)