وقال أحد مطلقي المبادرة، عبد السلام الشريحي، إن "فكرة المبادرة بدأت السبت الماضي من خلال منشور على صفحته الشخصية بموقع "فيسبوك"، ولاقت تجاوباً كبيراً من قبل ناشطين وفاعلي خير"، وأوضح لـ"العربي الجديد"، أن المبادرة "تهدف إلى توفير المستلزمات الدراسية لأكبر عدد ممكن من الطلبة المحتاجين في مختلف أحياء صنعاء، نظرا للأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يمر بها الأهالي من جراء تداعيات الحرب".
وأضاف: "وزعت المبادرة حقيبة مدرسية متكاملة على نحو 170 طالباً وطالبة بعد إجراء فريق مسح مكون من تسعة أشخاص، مهمة تسجيل المستهدفين، ويتم حاليا الترتيب لتنفيذ مرحلة ثانية تستهدف توفير المستلزمات المدرسية لنحو 300 طالب وطالبة. التعليم لا يقل أهمية عن الأكل والشرب، ويجب أن نقضي على الأمية في البلاد ليعيش أبناؤنا حياة كريمة مستقبلا".
ويعجز كثير من أولياء الأمور عن توفير تكاليف المستلزمات الدراسية لأبنائهم مع بدء العام الدراسي الجديد. وقالت المواطنة أم ياسر العتمي، إن "المبادرة وفرت لأبنائها حقيبة مدرسية متكاملة، فضلا عن رسوم التسجيل السنوية لكي يتسنى لهم الانتظام الدراسي"، وأضافت لـ"العربي الجديد": "المبادرة رسمت البسمة على وجوه الطلبة المحتاجين، ورفعت الأعباء عن أولياء الأمور غير القادرين".
وحسب منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، فإن 4.7 ملايين طفل في اليمن بحاجة إلى المساعدة في مجال التعليم، وأكثر من مليوني طفل في اليمن خارج المدارس من أصل 7 ملايين طفل في سن الدراسة.
وأعلنت وزارة التربية والتعليم في صنعاء، أن الفصل الدراسي الأول من العام الدراسي الجديد يبدأ يوم 14 سبتمبر/ أيلول الجاري، وينتهي في 25 ديسمبر/ كانون الأول القادم.