إنّه السادس من فبراير/ شباط، اليوم العالمي لعدم التسامح مطلقاً مع تشويه الأعضاء التناسليّة للإناث. قد تكون تركيبة عنوان هذا اليوم "ثقيلة"، غير أنّ القضيّة التي يتناولها لا تقلّ "ثقلاً".
في إندونيسيا، تقتضي العادات والتقاليد ختان الإناث في السنوات الأولى من عمر الفتاة. ويأتي ذلك وسط احتفالات يعمّها الفرح بالنسبة إلى أهل الصغيرة المعنيّة، لا سيّما والدتها ونساء العائلة. وهنا تكمن المفارقة!
ولعلّ المظاهر الاحتفالية هي التي تجعل الأنظار وعدسات المصوّرين تتوجّه صوب فتيات تلك البلاد لتوثّق بكاءهنّ وخوفهنّ وألمهنّ، على الرغم من كلّ البهجة المحيطة بهنّ. هؤلاء لا يدركنَ ما يحصل لهنّ، لا سيّما إذا كنّ ما زلنَ رضيعات. أمّا بالنسبة إلى الأكبر سنّاً، فتلك الممارسة هي "طقس ضروريّ وجلل" وهنّ "محظوظات" لأنّهنّ يخضعنَ له.
الفتيات الإندونيسيات لسنَ الوحيدات اللواتي يقعنَ ضحيّة "ختان الإناث" الذي يحرص كثيرون على التأكيد أنّه غير مرتبط بالدين. فصغيرات أخريات من بعض الدول العربية وبلدان أفريقيّة كثيرة ما زالت متمسّكة به وكذلك عدد من البلدان الآسيوية، هنّ تحت رحمته.
بالنسبة إلى أمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، فإنّ "التنمية المستدامة تتطلّب ضمان حقوق الإنسان كاملة للنساء والفتيات. وخطّة التنمية المستدامة لعام 2030 تتضمّن وعداً بالقضاء على هذه الممارسة بحلول عام 2030".
(العربي الجديد)