تنتشر دور الشباب في معظم محافظات تونس، لا سيّما في المدن. لكنها اليوم مهملة وأبنيتها متصدّعة وتجهيزاتها قديمة، في حين يتراجع إقبال التلاميذ والطلاب وغيرهم من الشباب على الفضاءات الثقافيّة والترفيهيّة إلى حدّ المقاطعة. ويأتي ذلك في حين يُسجَّل تغيّر متسارع في اهتمامات الشباب وطموحاتهم.
ودور الشباب هي، بحسب ما تعرّفها الجهات الرسميّة المعنيّة، "مؤسسات تربويّة تهدف إلى تأطير الشباب وحمايتهم من مخاطر الانحراف، كذلك تهدف إلى ترشيد استغلال وقت الفراغ في النوادي العلميّة والثقافيّة والإعلاميّة وفي الفنون التشكيليّة والمسرح والموسيقى".
لكن عزوف الشباب عن ارتيادها وقلّة الإمكانيات، بالإضافة إلى توظيفها حزبياً خلال عهد النظام السابق، من أبرز الأسباب التي أدّت إلى تقهقر دورها، لتصبح فضاءات مهجورة، وذلك بعدما كانت مؤسسات عريقة وصل عددها إلى نحو 700 دار.
عمر بن صالح، من هؤلاء الشباب الذين لا يرتادون تلك الفضاءات، ويفسّر ذلك بانعدام الأنشطة الترفيهيّة والتثقيفيّة فيها، بالإضافة إلى عدم توفّر التجهيزات اللازمة، مضيفاً أنّ ما تقدّمه اليوم لا يتماشى مع طموحات الشباب. ويقول إن "عدم تطوير المحتوى الترفيهي والتثقيفي يجعل كثيرين يفضّلون أماكن أخرى، مثل المقاهي".
في السياق نفسه، يرى الطالب محمد أمين أنّ دور الشباب "هي في الحقيقة فضاءات للأطفال، لا بل هي لم تعد تشدّ إليها حتى هذه الفئة. أما السبب فغياب الأنشطة الثقافيّة، وكذلك المتخصصين في التنشيط والتثقيف". يضيف: "آن الأوان لتعيين متخصصين قريبين من الشباب ينصتون إلى مشكلاتهم ومتطلباتهم ويتفهمونها".
تجدر الإشارة إلى أن دور الشباب قبل الثورة لعبت دوراً كبيراً في إقصاء الفكر المختلف والمعارض للنظام. كذلك كان النظام السابق يستخدمها كأجهزة دولة لتلميع صورته. وثمّة دور استحدثت لغايات سياسيّة معيّنة، فكانت تسيّر بإملاءات فوقيّة من الإدارة المركزيّة.
ويشير مدير "المرصد الوطني للشباب" محمد الجويلي إلى أنّ ما تشهده دور الشباب بعد الثورة من ركود على مستوى الإقبال والتنشيط، يعود إلى أنّ هذه الدور لم تجدّد عملها ولا هيكلتها ونشاطاتها. كذلك هي لم توفّر برامج جديدة تستقطب الشباب وتحاكي اهتماماتهم اليوم بعيداً عن أي توظيف.
ويفسّر الجويلي عزوف بعض الشباب عن ارتياد هذه الدور، بأنهم "لا يجدون فيها ما يستهويهم أو ما يحفزهم للانخراط في نشاطاتها المفقودة في الأساس. وهو ما يجعله يفضّل المقاهي على هذه الفضاءات".
ودور الشباب هي، بحسب ما تعرّفها الجهات الرسميّة المعنيّة، "مؤسسات تربويّة تهدف إلى تأطير الشباب وحمايتهم من مخاطر الانحراف، كذلك تهدف إلى ترشيد استغلال وقت الفراغ في النوادي العلميّة والثقافيّة والإعلاميّة وفي الفنون التشكيليّة والمسرح والموسيقى".
لكن عزوف الشباب عن ارتيادها وقلّة الإمكانيات، بالإضافة إلى توظيفها حزبياً خلال عهد النظام السابق، من أبرز الأسباب التي أدّت إلى تقهقر دورها، لتصبح فضاءات مهجورة، وذلك بعدما كانت مؤسسات عريقة وصل عددها إلى نحو 700 دار.
عمر بن صالح، من هؤلاء الشباب الذين لا يرتادون تلك الفضاءات، ويفسّر ذلك بانعدام الأنشطة الترفيهيّة والتثقيفيّة فيها، بالإضافة إلى عدم توفّر التجهيزات اللازمة، مضيفاً أنّ ما تقدّمه اليوم لا يتماشى مع طموحات الشباب. ويقول إن "عدم تطوير المحتوى الترفيهي والتثقيفي يجعل كثيرين يفضّلون أماكن أخرى، مثل المقاهي".
في السياق نفسه، يرى الطالب محمد أمين أنّ دور الشباب "هي في الحقيقة فضاءات للأطفال، لا بل هي لم تعد تشدّ إليها حتى هذه الفئة. أما السبب فغياب الأنشطة الثقافيّة، وكذلك المتخصصين في التنشيط والتثقيف". يضيف: "آن الأوان لتعيين متخصصين قريبين من الشباب ينصتون إلى مشكلاتهم ومتطلباتهم ويتفهمونها".
تجدر الإشارة إلى أن دور الشباب قبل الثورة لعبت دوراً كبيراً في إقصاء الفكر المختلف والمعارض للنظام. كذلك كان النظام السابق يستخدمها كأجهزة دولة لتلميع صورته. وثمّة دور استحدثت لغايات سياسيّة معيّنة، فكانت تسيّر بإملاءات فوقيّة من الإدارة المركزيّة.
ويشير مدير "المرصد الوطني للشباب" محمد الجويلي إلى أنّ ما تشهده دور الشباب بعد الثورة من ركود على مستوى الإقبال والتنشيط، يعود إلى أنّ هذه الدور لم تجدّد عملها ولا هيكلتها ونشاطاتها. كذلك هي لم توفّر برامج جديدة تستقطب الشباب وتحاكي اهتماماتهم اليوم بعيداً عن أي توظيف.
ويفسّر الجويلي عزوف بعض الشباب عن ارتياد هذه الدور، بأنهم "لا يجدون فيها ما يستهويهم أو ما يحفزهم للانخراط في نشاطاتها المفقودة في الأساس. وهو ما يجعله يفضّل المقاهي على هذه الفضاءات".