نازح يمني يكسب رزقه من غسل السيارات في الشارع

صنعاء

كمال البنا

avata
كمال البنا
21 ديسمبر 2019
A544C82A-1B4A-4565-934E-2E9399629B11
+ الخط -

لا يملك النازح اليمني أكرم القديمي من متاع الحياة سوى خزان ماء سعة 200 لتر ومولد كهرباء، لكنهما مكناه من توفير لقمة العيش لأسرته بعد النزوح من مدينة الحديدة إلى العاصمة صنعاء، عقب تدمير غارة لطيران التحالف السعودي الإماراتي منزله ومزرعته.
وقال القديمي لـ"العربي الجديد": "بعد نزوحنا قبل سنة تقريبا، لم نكن نملك شيئا، ولا مأوى لنا إلا الشارع الذي كنت لفترة أفترشه مع أسرتي. لم أتخيل نفسي يوما أقوم بغسيل السيارات لكسب العيش، فأنا مزارع آكل من خيرات أرضي، وأقوم ببيع الفاكهة التي تنتجها مزرعتي في الأسواق، لكن خلال الحرب تعرض منزلي ومزرعتي للقصف، مما دفعني إلى هذا العمل".
يطلق اليمنيون على تلك المهنة شعبيا اسم "السرويس المتنقل"، وقال القديمي إنه عمل في أحد محال السرويس لفترة قبل أن يقرر إيجاد مشروع خاص به، لأن المال الذي كان يحصل عليه مقابل عمله لم يكن يكفي طعام أسرته.
ولكونه نازحا ولا يعرف أحدا في صنعاء، فإن التحدي كان كبيرا، لكنه قرر خوض تجربة السرويس المتنقل، ونجح مشروعه في كسب الزبائن بسبب اجتهاده وإتقانه.

وقال سائق الأجرة خطاب الخطري لـ"العربي الجديد"، إن غالبية من يعملون في السرويس المتنقل من النازحين، ولم تكن تلك مهنتهم، وإنما يعملون بها لعدم توفر الوظائف، ورغبة في إطعام عائلاتهم.
وأضاف الخطري: "كثير من أصحاب السيارات عبروا عن سعادتهم بفكرة السرويس المتنقل، فهو يوفر الوقت والمال بعكس محلات السرويس التي تتطلب وقتا مضاعفا، وتكلفة أكبر،
وحاجة النازحين إلى العمل جعلت المشروع ينتشر في صنعاء".

ذات صلة

الصورة
تخشى النساء على أجنتهن ومواليدهن الجدد (كارل كورت/ Getty)

مجتمع

تواجه النساء الحوامل النازحات إلى مراكز الإيواء المختلفة في لبنان خوفاً كبيراً في ظل غياب الفحوصات الدورية والاستشارات الطبية، ويقلقن على صحتهن وصحة أجنتهن.
الصورة
من حملة تطعيم سابقة ضد الكوليرا في تعز (عبد الناصر الصديق/الأناضول)

مجتمع

أدت الفيضانات والسيول التي شهدتها اليمن مؤخراً إلى موجة جديدة من وباء الكوليرا، في ظل انهيار القطاع الصحي، وتردي المرافق الطبية.
الصورة
يشاركون في أحد النشاطات (حسين بيضون)

مجتمع

يساهم الدعم النفسي والأنشطة الترفيهية التي تقيمها جمعيات للأطفال النازحين في جنوب لبنان في تخفيف الضغوط، رغم اشتياقهم إلى بيوتهم وقراهم.
الصورة
تتكرر الفيضانات في اليمن (محمد حمود/ Getty)

مجتمع

يواجه اليمنيون مأساة تلو الأخرى، وكان آخرها السيول والفيضانات التي اجتاحت محافظة الحديدة وخلفت قتلى وأضراراً كبيرة.
المساهمون