الحوثيون يطالبون المنظمات بتوفير أجهزة فحص كورونا

وفي وثيقة، حصل "العربي الجديد" على نسخة منها، موجّهة إلى المنسقة الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن ليز غراندي، وممثلي المنظمات الدولية والأممية في اليمن، أكد المجلس التابع للحوثيين أن كمية التحاليل من نوع PCR والخاصة بالكشف عن فيروس كورونا قد نفدت، مناشداً المنظمات "بسرعة التدخل وتوفير التحاليل كأولوية وبصورة عاجلة".

وأكد المجلس حاجته إلى ما لا يقل عن مائة ألف فحص PCR، و15 جهاز فحص PCR، و250000 جهاز Swab "ليتسنى لوزارة الصحة العامة والسكان تقديم الخدمات الصحية الطارئة والضرورية لمواجهة فيروس كورونا"، "وتجنباً لحدوث كارثة إنسانية إزاء تأخر أو عدم توفير تلك الاحتياجات الطارئة المنقذة للأرواح"، محملاً المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية النتائج القانونية والإنسانية والأخلاقية في حال عدم تقديم الدعم.

وتأتي هذه المناشدة في الوقت الذي تزايدت فيه الاتهامات لسلطات الحوثيين بإخفاء معلومات عن إصابات بالمرض في المناطق الخاضعة لسيطرتها. ويتهم كثير من اليمنيين السلطات الحوثية بالتكتم على حالات الإصابة بفيروس كورونا، رغم حالة الطوارئ غير المعلنة.

وبحسب مصادر متعددة، فإن سلطات الحوثيين نقلت مواطنين مشتبهاً في إصابتهم بالمرض إلى مراكز الحجر الصحي بعد مداهمة عدد من المنازل في شارع الستين وباب السلام ومديرية شعوب بأمانة العاصمة، وفي منطقة سنحان التابعة لمحافظة صنعاء، بالإضافة إلى منازل بمديرية الطويلة التابعة لمحافظة المحويت غربا.

وكانت المنظمات الإغاثية التابعة للأمم المتحدة قد أعربت عمّا وصفته بـ"مخاوف بالغة" من وجود وإمكانية الانتشار السريع لفيروس كورونا في اليمن.

وقالت منسقة الشؤون الإنسانية في اليمن ليز غراندي، في بيان سابق: "حذرنا منذ أول إصابة من أن الفيروس موجود الآن في اليمن، وقد ينتشر بسرعة"، مشيرة إلى أن عوامل انتشار المرض موجودة، مثل "مستويات منخفضة من المناعة العامة، ومستويات عالية من الضعف الحاد، ونظام صحي هش ومثقل".

وكان وزير الصحة اليمني ناصر باعوم قد أكد لقناة اليمن التلفزيونية أنّ السلطات سجلت أول حالتي وفاة بفيروس كورونا. وفي وقت سابق يوم الأربعاء أعلنت السلطات عن رصد خمس حالات إصابة بالفيروس في عدن.