أقدمت مجموعة شبابية في العاصمة العراقية بغداد على إزالة صور المرشحين للانتخابات البرلمانية التي انطلقت صباح اليوم السبت. في حين نفت مفوضية الانتخابات الإيعاز إلى المرشحين برفع صورهم قبل إنهاء عمليات الاقتراع.
وفي الوقت الذي شهدت فيه بغداد ومدن عراقية أخرى إجراءات أمنية مشددة وحظراً للتجوال، واصل مجهولون نزع مئات الصور لمرشحين من ساحات عدة في العاصمة بغداد، لا سيما ساحة المسرح الوطني.
وقال أحد الشباب المشاركين في نزع الصور ونقلها بواسطة التوك توك، لـ"العربي الجديد"، إن "الانتخابات انتهت، والمفوضية أمرت المرشحين برفع صورهم خلال الساعات المقبلة، ونحن تابعون للمرشحين وهم من أمرونا بهذا الفعل".
وفي الوقت الذي شهدت فيه بغداد ومدن عراقية أخرى إجراءات أمنية مشددة وحظراً للتجوال، واصل مجهولون نزع مئات الصور لمرشحين من ساحات عدة في العاصمة بغداد، لا سيما ساحة المسرح الوطني.
وقال أحد الشباب المشاركين في نزع الصور ونقلها بواسطة التوك توك، لـ"العربي الجديد"، إن "الانتخابات انتهت، والمفوضية أمرت المرشحين برفع صورهم خلال الساعات المقبلة، ونحن تابعون للمرشحين وهم من أمرونا بهذا الفعل".
وأضاف: "باشرنا منذ الساعة العاشرة صباحاً برفع الصور (...) أنهينا نزع أعداد كبيرة من اليافطات ونقلناها إلى منازل المرشحين ومكاتبهم، ونستمر بذلك حتى المساء، لتنظيف بغداد مع انتهاء الانتخابات".
من جهته، نفى مدير المكتب الإعلامي لمفوضية الانتخابات العراقي، عزيز الخيكاني، صدور أي أمر من المفوضية للمرشحين يقضي برفع صورهم اليوم. وقال الخيكاني لـ"العربي الجديد"، إن "ما يفعله هؤلاء الشباب هو تصرف شخصي من قبلهم، لم نأمر أي جهة برفع صورها، لأن المفوضية أصدرت في وقت سابق بياناً تحدثت فيه عن الوقت المحدد للمرشحين لرفع صورهم من الشوارع، وأقصاه ثلاثة أيام بعد إجراء العملية الانتخابية".
وأشار إلى أن "من حق المرشحين رفع دعوى ضد هؤلاء المجهولين واعتقالهم والتحقيق معهم لأنهم يمارسون دوراً تخريبياً حيال ظاهرة ديمقراطية".
وتابع: "ربما يكون الهدف الذي دفع هؤلاء الشباب إلى تكسير اليافطات، واقتلاع الصور المثبتة على الأرض هو الطمع بالحديد، لأن كل صور مسنّدة بواسطة دعائم وسقالات من حديد، وهذا يعني حصولهم على حديد قابل للبيع أو الاستخدام الشخصي".
وقال ضابط في الشرطة العراقية إن "الشباب الذين رفعوا الصور ويستمرون بذلك لم نستفسر منهم عن سبب قيامهم بهذا الفعل، ولم نتلق أي أمر عسكري بمنعهم أو اعتقالهم، فهم حين جاؤوا إلى الشوارع بدراجاتهم النارية التي تحتوي على صناديق خلفية، قالوا إنهم يعملون ضمن فرق خاصة بالمرشحين، وإن المفوضية هي من أوعزت إليهم بذلك".
وتابع في حديثٍ مع "العربي الجديد" أن "رفع الصورة بواسطة هؤلاء سيفيد الشارع أكثر من المرشحين أنفسهم، فلا تزال صور المرشحين في انتخابات عام 2014 في بعض شوارع بغداد (...) بصراحة أنا أشجع على رفع الشباب لتلك الصور، لأن الأمر إذا بقي بيد المرشحين ستبقى الصور تملأ الشوارع حتى الانتخابات المقبلة، أي بعد أربع سنوات".
ويلفت إلى أن "القيادة العسكرية لم تخبرنا بأي أمر بخصوص هؤلاء، وإذا جاء القرار بمنعهم سنمنعهم، وإلا فنحن لا نحاسب الناس من دون أمر عسكري".
وفي حين يتواصل التصويت في الانتخابات البرلمانية، تشهد مدن عراقية هجمات متفرقة، مثل ديالى والأنبار وكركوك، بينها ثلاث استهدفت مراكز اقتراع أسفرت عن مقتل ستة من أفراد الأمن ومدني، وجرح 20 آخرين. كذلك شهد مركزا اقتراع في بغداد والنجف مشادات وإطلاق نار بالهواء، بين أنصار كتلتين انتخابيتين.
الجدير ذكره أنه من المتوقع أن يشارك فيها أكثر من 22 مليون عراقي، ويتنافس فيها أكثر من سبعة آلاف مرشح على 329 مقعداً.