وأضاف التقرير المعنون بـ "توقعات بالنسبة للمحاصيل وحالة الغذاء"، والصادر في 2 يونيو/حزيران الجاري، بابوا غينيا الجديدة، وهاييتي ونيجيريا إلى قائمة الدول التي تحتاج إلى مساعدات غذائية خارجية.
وحسب المصدر نفسه، فإن 3.6 ملايين نسمة من سكان هاييتي (أكثر من 35 في المائة من عدد السكان الإجمالي) يعانون من انعدام الأمن الغذائي، و1.8 مليون منهم يعانون من انعدام مزمن في الأمن الغذائي، و200 ألف منهم يواجهون حالة طوارئ غذائية حادة.
وعزا التقرير المشاكل التي تمر بها هاييتي بشكل كبير إلى ظاهرة النينيو التي أدتْ إلى تفاقم أسوأ موجة جفاف يواجهها الممر الجاف في أميركا الوسطى منذ عقود.
وفي أفريقيا الجنوبية، ساهمت تأثيرات ظاهرة النينيو في تفاقم انعدام الأمن الغذائي بشكل ملحوظ، ويتوقع أن ينخفض محصول الحبوب لعام 2016 بنسبة 26 في المائة بعد انخفاضه العام الماضي، ما يؤدي إلى "ارتفاع كبير" في أسعار الذرة ومتطلبات الاستيراد في السنة التسويقية القادمة.
وهطلت أمطار غزيرة في بابوا غينيا الجديدة نتجت عنها فيضانات محلية في بداية 2016، أثرت على 2.7 مليون نسمة تقريباً بعد حالة الجفاف الطويلة في 2015. ومن المتوقع أن ينخفض بشكل كبير ناتج الحبوب في منطقة الهضاب المرتفعة في بابوا غينيا الجديدة، كما يتوقع انخفاض ناتج المحاصيل في تيمور الشرقية المجاورة للعام الثاني على التوالي.
ورغم انتهاء ظاهرة النينيو، إلّا أن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية تتوقع حصول ظاهرة النينيو بنسبة 65 في المائة بعد ذلك. وتؤدي هذه الظاهرة إلى تغيّر أنماط هطول الأمطار، ما ينعكس إيجاباً على الأراضي الجافة، لكنَّه يتضمن خطر حدوث الفيضانات.
وأوضح التقرير أن النزاعات الأهلية وما نتج عنها من نزوح ساهمت في تفاقم انعدام الأمن الغذائي في 12 دولة من أصل 28 دولة مدرجة على قائمة المراقبة.
ويحتاج 13.5 مليون نسمة تقريباً في سورية إلى مساعدات إنسانية، وهذا الرقم يزيد بصورة مستمرة. ووفقاً لمنظمة الفاو، يتوقع انخفاض محاصيل هذه السنة بنسبة 9 في المائة تقريباً بسبب عدم انتظام هطول الأمطار في أجزاء من سورية، وانخفاض الناتج الزراعي، والضرر اللاحق بالبنية التحتية للمزارع.
وضمّ التقرير الجديد نيجيريا، أكبر دولة من حيث عدد السكان في قارة أفريقيا، إلى قائمة الدول التي تحتاج إلى مساعدات خارجية، بسبب موجات النزوح الداخلية للسكان على نطاق واسع نتيجة لاستمرار النزاعات في المقاطعات الشمالية في نيجيريا. وأدى ذلك إلى زيادة أعداد اللاجئين والأشخاص الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي في الكاميرون المجاورة، وتشاد، والنيجر.
ويقدر عدد الأشخاص الذين هم بحاجة إلى مساعدات غذائية بـ 3.4 ملايين نسمة تقريباً، ويقطن أغلبهم في ولايتي بورنو ويوبي في نيجيريا. أما بالنسبة لليمن، فيقدر عدد الأشخاص الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي بـ 14.4 مليون شخص، نصفهم يعانون من انعدام مزمن في الأمن الغذائي. وهناك خطر كبير بزيادة أسراب الجراد الصحراوي في المناطق الداخلية التي يصعب الوصول إليها ابتداء من يونيو/ حزيران والأشهر التي تليها.
وتحتاج 37 دولة حالياً إلى مساعدة غذائية خارجية، وتشمل دولا منها: أفغانستان، جيبوتي، وأريتريا، وأثيوبيا، والعراق، ومالي، وموريتانيا، والصومال، وجنوب السودان، وسورية، وأوغندا، واليمن.