تسبب قصف قوات النظام المتواصل على بلدتي التح وجرجناز في ريف إدلب الجنوبي، بموجة نزوح واسعة من البلدتين نحو مناطق أكثر أمنا وأقل استهدافا لكنها تفتقر إلى المقومات الأساسية للحياة.
وقال الناشط الإعلامي مروان أبو حمدو لـ"العربي الجديد": "نزح غالبية أهالي جرجناز والتح باتجاه الريف الغربي للمعرة وجبل الزاوية وسرمدا، وبعضهم نزح إلى تل منس أو معصران وكفرنبل وكفروما، ولم تسجل حالات نزوح حتى الآن باتجاه المخيمات. بعضهم تمكن من الحصول على منازل مجانية، لكن الغالبية استأجروا منازل".
وأضاف أبو حمدو أن "المجالس المحلية في بلدتي جرجناز والتح ليست لديها إمكانيات للتعامل مع الأعداد الكبيرة للنازحين لعدم توفر الدعم لها. مركز الدفاع المدني في بلدة تلمنس عمل على إجلاء الأهالي من الأماكن التي تتعرض للقصف عبر سيارات تابعة له، كما أن الأهالي الذين يمتلكون سيارات ساعدوا بنقل الأهالي، وهناك تعاون بين النازحين وأهالي البلدات التي توجهوا إليها".
وأكد النازح من بلدة التح، عمر محمد، لـ"العربي الجديد"، أنه اضطر لاستئجار منزل في بلدة كفرنبل، مع شقيقه، وهما الآن يقيمان فيه ريثما تهدأ الأوضاع في بلدته التي يفكر بالعودة إليها نظراً لانعدام مقومات الحياة الأساسية في المكان الذي نزحوا إليه.
وحول أعداد النازحين، قال رئيس المجلس المحلي في جرجناز، حسين الدغيم، إن "الأعداد كبيرة، ففي جرجناز التي كان عدد سكانها يتجاوز 23 ألف نسمة، لم يتبق إلا عدة آلاف، وغالبيتهم من الشباب، أما التح التي كان يبلغ عدد سكانها 18 ألفا، فموجة النزوح أكبر، وليس فيها حاليا إلا عدد قليل من الأهالي ممن قرروا البقاء للحفاظ على أملاكهم".