ليس لأن الهجوم الذي أطلقه النائب أبو المعاطي مصطفى، يأتي بعد مرور عقد على رحيل صاحب "ملحمة الحرافيش"، بل لأن التهم وجّهت لدى مناقشة مشروع قانون جديد يسنّه المشرعون المصريون لتعقّب من أُطلق عليهم "الخادشون للحياء".
زاد أبو المعاطي على حفلة المناقشة هذه، تصريحات إعلامية أدلى بها لاحقاً للقنوات المصرية، حيث تأكّد ليس جهله بالقوانين وبقيم حرية التعبير والإبداع فحسب بل أيضاً جهله التام بأدب محفوظ.
جال أبو المعاطي في القنوات المصرية بصفة "عضو لجنة الشئون الدستورية والتشريعية" ممتطياً صهوة التصريحات التي جعلت منه نجماً تلفزيونياً، كرّر مجدداً جهله بروايات صاحب "الثلاثية"، وأن جلّ معلوماته عن الروائي هي نتاج الأفلام والدراما التي شاهدها.
وفي محاولة منه لتخفيف الهجوم الذي تعرّض له من قبل المثقفين والأدباء المصريين، وحالة الاستغراب التي رافقت تصريحاته، رد النائب على أحد الأسئلة قائلاً "هي أفلام نجيب محفوظ بس اللّي فيها خدش حياء، كل المسلسلات والأفلام النهاردة عُري".
ثم برّأ النائب ذمّته من ظلم محفوظ معتبراً أنه لم يمثّل في الفيلم، ومن ينبغي أن يتعاقب الممثلون وكاتب السيناريو والمخرج والمنتج، وأضاف "ممكن النص كتب بشكل وتمّ تمثيله بشكل آخر".
وإلى أن يتأكد أبوالمعاطي عن الكيفية التي كتب بها النص المحفوظي، سيظل صاحب "ثرثرة فوق النيل" مهدّداً بالسجن بتهمة خدش الحياء!