"مسودة": مسرحة الحكاية الشخصية

المسرحية التي تؤدّيها فرقة "بيت حواديت اسكندريه" هي نتاج ورشة جمعت فيها المخرجة حكايات شخصية للمشاركين وصيغت لتكون قصصاً متشابكة تشكل في مجموعها السؤال الأكبر للعرض.

المخرجة تقول في حديث إلى العربي الجديد إن "العرض يطرح فكره الإجبار والاختيار، فالإجبار هو الأصل في حياتنا، لم يختر أحد منا لا أهله ولا وطنه ولا دينه أو لونه، رغم ذلك تجري محاكمتنا على كلّ ذلك. والسؤال هو إذا أتت فرصه اختيار للإنسان فكيف يتصرف".

تضيف الدقاق "العرض بعيد كل البعد عن المسرح التقليدي، فهو عرض حكي، أي أنه يعتمد على نصوص مسرحية مستوحاة من الحكايات الشخصية التي يرويها أصحابها وتتداخل معاً".

للمخرجة عدة مسرحيات اعتمدت فيها هذه الطريقة، مثل "حنة" الذي يعرض مرة أخرى في آذار/ مارس المقبل، و"ونس" و"اصحى يا نايم" و"مطلوب آنسة"، عن المشترك بين أعمالها توضح الدقاق "أهتم بمحاكاة الواقع والاعتماد على فن البوح والفضفضة لتكون العروض حقيقية تصل إلى الجمهور العادي أو جمهور الشارع بكل سلاسة وبلا تكلّف".

أسّست الدقاق فرقة "بيت حواديت اسكندريه" عام 2015، وقدمت من خلالها "ليالي الحكي" التي تستفيد من أسلوب الحكاية الشفاهية، وعلى كتابة الحواديت وأدائها ومسرحتها.