غداً وفي ذكراه الأولى، يلتئم أصدقاؤه على مسرح "دوار الشمس" يغنّون لمن كان يهوى الرقص والغناء، فرابح كان عضواً في فرقة "سمة" للمسرح الراقص التي انتقل أعضاؤها (رابح من مؤسسيها) من دمشق إلى بيروت في 2013، هاربين من الحرب.
وتحت عبارة "إلى روح حسن رابح، دعوة إلى الاحتفال بالحياة رغم قسوة الغياب"، يحيي ليلة الغد التي ينظّمها "ستوديو كون" عند الثامنة والنصف مساء تحت عنوان "سلام يا صاح"، كل من ياكوزن الأصلي، وديمة نشاوي، والراس، والدرويش، ومحراك، وصوت جلجامش، وطوني جعيتاني، وفرقة "طنجرة ضغط"، ومازن نحلاوي، ومأمون بكور.
لا يمكن اختصار معاناة رابح فقط بأنه كان مكتئباً، بل لا بدّ من النظر إلى التفاصيل التي كان يعيشها لنفهم لحظة الاندفاع في قرار يؤثِر الموت على الحياة، لقد ترك رابح جثّة مستقبله في سورية، وذهب إلى بيروت التي سيغني عنها على يوتيوب مع آخرين في 2015، فيقول "بيروت خيبتنا". كان مقيماً في المدينة من دون أوراق وبشكل غير قانوني، ولم يتوفر لأمثاله العمل، كما أنه قضى فترة في السجن فيها، وأوصلته حالة الاكتئاب والتخبط واليأس هذه إلى قطع علاقته بكلّ من هو قريب منه، كما يقول هو نفسه في آخر تعليق كتبه على صفحته في "فيسبوك".
غداً يفكّر فيه أصدقاؤه من خلال الأغاني، وتُستعاد ابتسامته وجسده النابض بالرقص عبر الموسيقى على مسرح "دوار الشمس".