بعد أن قدم معرضاً حافلاً بالألوان والرقص خلال العام الماضي، يعود الفنان المصري نذير طنبولي بتجربة مختلفة يعتمد فيها على الرسم بالقلم الرصاص، في معرض تحت عنوان "سرديات الرصاص"، ينطلق عند السابعة من مساء الثلاثاء، الرابع من الشهر المقبل، في غاليري "سوما آرت" في القاهرة.
العمل يضم مجموعة من الرسومات والتخطيطات، تعتبر سلسلة بحد ذاتها، حيث يعتمد طنبولي في معظم معارضه التي بدأها عام 2001 على مبدأ السلسلة، والثيمة التي تبدو معها كل اللوحات كأنها حكاية واحدة أو مشهد مأخوذ في أوقات مختلفة أو من زوايا متعددة.
في هذا الصدد، يبين الناقد جيليان ماكيفر أن أول ما يلاحظه المرء عن الفنان هو أنه يعمل دائمًا في سلسلة. كل مشروع تم تنفيذه بشكل متسلسل، وهذا يخدم فكرة المعرض في أن يحول مضمونه إلى قصة، ويعمل كإطار بحيث أن الأفكار الأساسية تصور بطرق مختلفة وفي بعض الأحيان متناقضة.
طنبولي (الإسكندرية 1971)، درس الفن والتصميم في جامعة الإسكندرية بين عامي 1989 و1994 قبل أن ينتقل إلى المملكة المتحدة في عام 2002 حيث يعيش فيها منذ ذلك الحين. في عام 2010، حصل على درجة الماجستير في الفنون من "كلية كامبرويل للفنون" في جامعة لندن، حيث درس فن الطباعة.
أعمال طنبولي هي بمثابة سرد أو سيرة ذاتية وغالبًا ما تكون مفعمة بروح الدعابة، يحاول من خلال شخصيات وأماكن عمله تقديم جميع الأشخاص الذين يعرفهم وجميع الأماكن التي سافر إليها، ومع ذلك تحتوي أعماله في كثير من الأحيان على العديد من الموضوعات والرموز التي تجعلها غير محددة بثقافة بصرية أو هوية معينة.