عند السابعة والنصف من مساء السبت المقبل، الرابع عشر من الشهر الجاري، تقدّم الأوركسترا في "مركز قطر الوطني للمؤتمرات" في الدوحة، حفلاً بقيادة الموسيقار الألماني ديفيد نيمان تؤدي فيه أربع مقطوعات هي: "نهر فلتافا" (نهر مولداو) من مجموعة "موطني" للمؤلّف التشيكي بدرجيخ سميتانا (1824 -1884)، و"ساحرة الظهيرة" لمواطنه دفورجاك (1841 – 1904).
إلى جانب "افتتاحية أوبرا ويليام تل" للمؤلّف الإيطالي جواكينو روسيني (1792 – 1862)، و"دون جوان" للمؤلّف الألماني ريتشارد شتراوس (1864 – 1949).
بالنسبة إلى مقطوعة سميتانا، فقد ألف "نهر فلتافا" بعد تدهور صحته في أواخر حياته، حيث قدّمها لأول مرة في براغ عام 1875، وتحمل اسم النهر الأطول في التشيك، وباتت من أشهر المقطوعات شعبية في بلاده بالنظر إلى احتفائها بروعة الطبيعة من أصوات النهر والغابة وتضمنّها الحاناً راقصة مستمّدة من العديد من الأساطير حول المكان.
استوحى دفورجاك سيمفونية "ساحرة الظهيرة" من إحدى قصائد الشاعر التشيكي كارل جارومير إربن الذي راج شعره الشعبي خلال القرن التاسع عشر، والتي تستند إلى إحدى الأساطير السلافية عن الساحرة التي تظهر في منتصف النهار وتثير الرعب بين الناس، وقدّمها للمرة الأولى في براغ عام 1896.
تحمل سيمفونية "افتتاحية أوبرا وليم تل" اسم البطل السويسري، حيث يصف روسيني الأحداث التي عاشها خلال القرن الرابع عشر وساهم في ولادة الكونفدرالية السويسرية، وهي تتغنى ببطولاته في مواجهة النمساويين، وعرضت لأول مرة عام 1829 في باريس.
زار شتراوس مصر مرتين بعد إصابته بمرض عضال، وهناك وضع مجموعة من الأعمال ذات طابع فلسفي تتضمّن تاملاته في الحياة والموت، ومنها "دون جوان" التي قدّمها لأول مرة في فايمر عام 1889، وهي تحاكي شخصية دون جوان في الأساطير الإسبانية الذي اشتهر بتعدّد علاقاته العاطفية لكن ينتهي به المطاف بالموت حزناً وكمداً في ساحة الكرنفال.