ضمن سلسلة اللقاءات التي تنظمها "دارة الفنون" في عمّان مع الفنانين المعاصرين الذي يشاركون في معارضها، تقيم الدارة حواراً بين الفنانين الأردنيين أحمد سلامة ومعاوية باجس عند السادسة والنصف من مساء غدٍ، الثلاثاء في قاعة "البيت الأزرق".
الحوار يأتي في ضوء المعرض الجماعي الحالي "الحقيقة سوداء فاكتب عليها بماء السراب" الذي يشارك فيه الفنانان، وفي حين يقدّم باجس تجهيزاً فنياً، يحضر سلامة من خلال فيلم فيديو آرت.
يعاين المحاضِران دور الفنّان في استجواب المألوف في عالم تتزايد أطر تواصله بشكل كبير، وكيف تتأثر مفاهيم المساحة والزمن بالتقنيات الرقميّة، وفقاً لبيان الدارة، لا سيما وأن الاثنين قادمني من خلفية فوتوغرافية.
يلقي باجس في عمله الفني نظرة على مدينة عمّان مستعيناً بتركيب صوتي، مما يشهد على التحولات السياسية والاجتماعية والثقافية للمدينة ويدعو المشاهدين إلى تقديم تفسيرات شخصية لهوية المدينة من خلال الصوت.
كما أن لباجس عدة تجارب سابقة، بينها مشروع بعنوان "خلف خطوط التماس"، يصوّر فيه الغسيل على شرفات ونوافذ المنازل في عمّان. وهو مشروع ينطوي على أبعاد اجتماعية واقتصادية وهوية ثقافية ما، فمن خلال هذه الشرفات وما عليها من غسيل يُمكنك أن تعرف المستوى الاجتماعي والاقتصادي وعدد أفراد العائلة.
ومع اهتمامه العميق في استنطاق المألوف كنقطة بداية، يستكشف فيلم سلامة حس الفكاهة الإنساني في ما يتعلق بالسياقات الاجتماعية والتاريخية والسياسية. وكان له مشروع افتراضي سابق بعنوان "الواقع الفعلي"، حيث يلعب على الذاكرة البصرية في تذكر الواقع.