تتواصل الدراسات لتأريخ تلك الحقبة وتأثيراتها في نواحٍ عدة، ومنها المؤتمر الدولي السادس الذي انطلق أمس في "مركز جابر الأحمد الثقافي" في الكويت، بعنوان "علاقات عُمان بدول المحيط الهندي والخليج خلال الفترة من القرن السابع عشر إلى القرن التاسع عشر"، وتتواصل جلساته حتى يوم غدٍ الأربعاء.
التظاهرة التي تنظّمها "هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية" العُمانية، تضم 45 ورقة موزعة على خمسة محاور هي: التاريخ والسياسة، الجغرافيا والسكّان، البعد الاقتصادي والاجتماعي، البعد الأدبي واللغوي والثقافي، والوثائق والمخطوطات والآثار.
في الجانب الثقافي، يتمّ تسليط الضوء على حركة التأليف ونظام التعليم في بلدان الهندي في تلك المرحلة، وأثر اللغة العربية على اللغات فيها وعلاقاتها باللغات المحلية، والتحليل الأدبي واللغوي لدور الشعر والكتابات النثرية، وتأثير الخطاب النثري العربي في الثقافة المحلية في تلك البلدان.
من الأوراق المشاركة؛ "نواخذة الكويت في مسقط وشرق أفريقيا: نماذج مختارة (1896 – 1918)" لـ بيان سعود تركي من الكويت، و"جهود الإمام سلطان بن سيف اليعربي في تحرير المحيط الهندي والخليج العربي من الاستعمار البرتغالي (1649 – 1679)" لـ سعيد بن محمد الهاشمي من عُمان، و"بندر بن عباس في العلاقات العُمانية الفارسية" لـ بدوي رياض عبد السميع من مصر، و"الروابط البحرية بين عُمان وساحل مليبار من خلال السجلات التاريخية لحياة الأفراد" لـ مولدمبار أمبيل حسين إلياس من الهند.
إلى جانب ورقة بعنوان "الملاحة الأمريكية في المحيط الهندي والخليج العربي" لـ إبراهيم البيضاني من العراق، و"الوجود العُماني في الموانئ الفارسية" لـ بدرية بنت محمد النبهانية من عُمان، و"توجهات السياسة الخارجية العُمانية في القرن التاسع عشر" لـ عبد الحميد شلبي من مصر.
يُذكر أنه يقام معرض على هامش الفعاليات يضمَ 300 وثيقة و25 مخطوطاً وصوراً وخرائط عدّة والعملات والطوابع البريدية التي توثّق للنشاط الاجتماعي والثقافي آنذاك، وسيستمر حتى السادس عشر من الشهر الجاري.