بعد أنّ اضطرتها الظروف السياسية، قبل عامين، أن تقتصر فعالياتها على ثلاث حفلات فقط أقيمت في بيروت، عادت "مهرجانات بعلبك الدولية" العام الماضي لتقيم فعاليات في قلعة المدينة التاريخية.
وها هي هذا العام، في دورتها التاسعة والخمسين، تُعلن برنامجاً أكثر زخماً من الدورتين الماضيتين، تنطلق فعالياته في 31 تمّوز/ يوليو الجاري، تحت عنوان "إلك يا بعلبك".
سيكون الافتتاح، الذي أعدّه المخرج نبيل الأظن، مع نصوص لشعراء لبنانيين أكثرهم فرانكفونيين أو مقيمين في فرنسا: ناديا تويني وصلاح ستيتية وإيتيل عدنان وعيسى مخلوف ووجدي معوض وطلال حيدر، إضافة إلى نصوص أدونيس وجبران خليل جبران.
أمّا الموسيقى، فلعبد الرحمن الباشا وبشارة الخوري وغدي الرحباني وناجي حكيم ومارسيل خليفة وإبراهيم معلوف وزاد ملتقى وغبريال يارد، بأداء الأوركسترا الفيلهارمونية اللبنانية، التي سيقودها هاروت فازليان.
يشتمل المهرجان على خمس حفلات رئيسية، يفصل بين كلّ واحدة وأخرى أسبوع من الزمن. الأولى ستكون مع الفنانة المغربية هندي زهرة، يوم 9 آب/ أغسطس المقبل.
تمزج زهرة في أغانيها عدّة أنواع موسيقيّة. فالفنانة الأمازيغية، تُشكّل موسيقى الكناوة مرجعاً أساسيّاً لها، إلّا أنها تُدخل عليه الجاز والبلوز. وهذا ما ميّز إصدارها الأول، "هاند ميد" (2010)، الذي غنّت بعض أغانيه بالإنجليزية والفرنسية، إنما استناداً إلى الكناوة الممزوجة بأشكال موسيقية أخرى.
في السادس عشر من آب/ أغسطس، سيكون الجمهور في حفلة جاز مع الفنان الكاميروني، عازف الباص والمغني ريتشارد بونا. بعد أن درس الموسيقى في ألمانيا، ثم فرنسا، غادر بونا إلى نيويورك.
هناك، تعرّف إلى فنّاني جاز بارزين، مثل مايك ستيرن وبوبي ماكفيرن، وعزف معهم على الغيتار، لكنّه سرعان ما وجد طريقه الخاص، ليصدر أوّل أعماله في 1999 بعنوان "مشاهد من حياتي".
وللمرّة الأولى، تشارك الفنانة السورية ميادة الحنّاوي في "مهرجانات بعلبك"، إذ سيكون لها حفل يوم 21 آب/ أغسطس. ستقدّم الحنّاوي مجموعةً من أغنياتها الطربية، التي وضعها لها ملحّنون بارزون مثل بليغ حمدي وسيّد مكّاوي وغيرهما.
في 29 آب/ أغسطس، تقدّم فرقة The Earth Wind, Fire Experience Feat، بقيادة آل ماكاي حفل موسيقى ديسكو. عُرفت الفرقة باشتغالها على موسيقى الصول والفانك.
ثمّ الختام، يوم 30 آب/ أغسطس، مع فرقة "رباعي موديلياني" الفرنسية. أربعةُ أصدقاء أسّسوا الفرقة في عام 2003 بعد دراستهم في "المعهد الوطني العالي للموسيقى" في باريس. ثلاثة كمنجات وتشيلّو، تقدّم موسيقى تستلهم الأعمال الكلاسيكية الأوروبية.