النادي كان يشكل تظاهرة تجمع الموسيقى بالفن وعروض الأفلام إلى أن انقطعت تجربته بعد نهاية الحرب الأهلية، الأمر الذي تقول عنه مغبغب: "شكل "فقرا" واحة لقاء لأبناء البلد من كل الإتجاهات، خلال سنوات الحرب الطويلة؛ كانوا يأتون إليه من كل المناطق، لينسوا في عتمته وعلى وقع موسيقاه عنف الحرب وعذاباتها، ويحتفلوا بالحياة"، وقد أقفل النادي أبوابه عام 1991.
يضم المعرض أعمالاً نحتية وتشكيلية وفوتوغرافية وتجهيزات لفنانين من لبنان وفرنسا وبولونيا وبلجيكا واليابان وسورية، حيث ينطلق المعرض عند مدخل "الأوبرج" في فقرا مع عمل بعنوان "الفجر" للفنان هنيبعل سروجي.
من الأعمال المعروضة أيضاً "المرأة النائمة" لتاكايوشي ساكابيه، ولوحة "ليحمل الليل أحلامك" لزينة إدلبي، إلى جانب أعمال حزف لجان جيريل، ومجموعة "بيروت إمبراطورية" لفرنسوا سرغولوغو، وصور من عمل النحات والفوتوغرافي نيقولا تورت، ورسوم مطبوعة على الخشب لعزه أبو ربيع، مولودة، ومنحوتة بعنوان "النعاس، حلم ليلة شرق" لأندره هوشر فتال.
من أبرز الأعمال الحاضرة أيضاً لوحات لكل من إيتيل عدنان وسامويل كوانت وجيلبير حاج وشارل بيل وجيل ماريه وملغورزاتا باشكو ونانسي دبس حداد.
ووفقاً لبيان المعرض فقد اختار المنظمون العودة إلى ثيمة الليل في الفن التشكيلي كمدخل جامع لكل الأعمال المشاركة، ويضيف "كان الليل وما زال ملهماً رئيسياً في تاريخ الفن. شرقاً، ظهر الليل بقوة منذ القرن الثامن في "ألف ليلة وليلة". لكن الليل كمادة فنية تقدم الى الصدارة في الأوساط الغربية منذ ذلك الزمن؛ بداية في المنمنمات التي كانت تزين الكتب، كما كتاب "الساعات الفنية للدوق دوبيري" تأليف الأخوين ليمبورغ بين 1412-1416".
ويتابع البيان "منذ القرن السادس عشر أتاح التطور التقني للفنانين رسم الليل بالسهولة نفسها كما النهار... الليل هو الوحشة، السكينة، التمزق، الحلم، الدهشة، السماوات المفروشة بالنجوم. إنه كون هائل يحاول هذا المعرض الصيفي، بكل تواضع أن يتطرق إليه".