منذ إطلاقه عام 2015، يحافظ "معرض الكتاب" في مدينة سيدي بوزيد التونسية الذي انطلقت دورته الرابعة الأربعاء الماضي في "ساحة الشهيد محمد البوعزيزي" وتتواصل حتى الخامس والعشرين من الشهر المقبل، على انتظامه بالتعاون بين وزارة الثقافة و"اتحاد الناشرين".
يسعى المنظّمون إلى تكريس تقليديْن أساسييْن؛ أولها انعقاده لفترة تزيد عن شهر من أجل توسيع مشاركاته في مدينة تعدّ بعيدة عن العاصمة ولا تشهد الكثير من الفعاليات الكبرى، وثانيها توجّهه إلى الطلاب بصورة أساسية حيث يتزامن انطلاقه مع تنظيم الأيام الثقافية في المدارس الريفية القريبة من سيدي بوزيد، وتخصيص العديد من الفعاليات لهذه الشريحة.
من جهة أخرى، تُقام التظاهرة ضمن السنة الثقافية "مدن الآداب والكتاب" التي انطلقت أواخر العام الماضي، وتهدف إلى "إعادة الاعتبار للكتاب والمحافظة عليه باعتباره إحدى الركائز الأساسية للنهوض بالقطاع الثقافي وتحصين الشباب والناشئة من خطر التطرف"، لكن المتتبع لبرنامج المعرض لن يعثر على جديد هذا العام مختلف عن أنشطته المعتادة في الدورات السابقة.
تشتمل الفعاليات على لقاء بعنوان "سيدي بوزيد في كتابات أبنائها" يديره الشاعر الطيب الشلبي، وكذلك إشهار كتاب "تونس في عينيّ" لـ نزار الشعري، و"تثوير الشريعة" لـ رضا حمدي، ويوم "المطالعة الحرّة" الذي يتضمّن مسابقات بين تلاميذ عدد من المدارس، وهو يأتي في إطار تأسيس مكتبات عامة فيها.
يخصّص يوم 11 آذار/ مارس، لتقديم قراءات شعريّة لكل من محمد لعماري الجلالي وفريدة الصغروني وشريفة بدري وعبد السلام شعيبي وزين العابدين بوترعة، ويتخلّلها عزف للموسيقي محمد عزيز الحسيني، كما تنطلق فعالية "أطفال سيدي بوزيد يقرؤون" تديرها الكاتبة مها دبش، بالاشتراك مع جمعية "مدارات للأدب والفكر والفنون".
تقام كذلك ندوات أدبية ولقاءات شعرية وعروض موسيقية ومسرحية وتقديم أحدث الإصدارات، إلى جانب معرض للفنان التشكيلي حبيب العيفي.