بدأ المغربي مشواره في مدينة أجدابيا في ستينيات القرن الماضي، ثم عمل مع "فرقة المسرح العام" التي ساهم في تأسيسها عام 1968، حيث كتب أولى مسرحياته "الخطاب الثلاثة" وهي كوميديا اجتماعية من إخراج عصام عبده، وأخرج بدوره مسرحية "الشقة جوها هلها" من تأليف محمد أدريس، وتمثيل عدد كبار المسرحيين الليبيين مثل أحمد التومي وعلي دغمان وسالم العمامي وإبراهيم طاهر، وعرضت لأسابيع على مسارح بنغازي وطرابلس، كما عرضها آنذاك التلفزيون الليبي.
كتب آخر نصوصه مع "فرقة المسرح العام" سنة 1972، وكان بعنوان "البنت الشويطرة"، قبل أن ينتقل إلى "فرقة المسرح الوطني" في بنغازي، وكانت له تجربة في المغرب، قدم فيها أعمالاً عدّة؛ من بينها "شمس بين حيطتين"، ليعود بعدها إلى بلاده ويقرّر الاعتزال.
في عام 1983، عاد الراحل إلى المسرح من خلال إخراجه عرض "أنا مش طرزان"، كما شارك في التمثيل في مسرحيات "كان يا مكان" لـ داوود احوتي، و"المهرج" لـ محمد بوشعالة، وأخرج عدّة أعمال مع فرقة "أنوار المدينة" منها "النفاقة" و"عروس البحر".
قدم المغربي عشرات الأعمال المسرحية؛ من بينها: "الأستاذ"، و"سعود يا مسعود"، و"سامحني يا بابا"، و"ميديا"، و"فاندو وليز"، ضمن رؤية من التجريب في الكتابة والإخراج لكوميديا تشتبك مع الواقع وقضاياه الراهنة.
توّجه إلى الدراما التلفزيونية نهاية الثمانينيات، ومن أبرز المسلسلات التي شارك فيها ولاقت نجاحاً جماهيرياً "مستورة وسريب الكورة"، ولم يتوقّف نشاطه المسرحي حتى بعد مرضه في السنوات الأخيرة، فكانت آخر مسرحياته التي ألّفها وأخرجها "الطريق إلى تارا" العام الماضي.